وأخذ طلبهما وغادر ثم عاد فؤاد لتأمل نسرين وكأنها متعته الوحيدة …تضجرت وجنتيها بدماء الخجل بينما يرمقها بتلك الطريقة وقالت في سبيل تشتيت انتباهه عنها قليلا ؛
-ايه حجزت القاعة اللي هنعمل فيها الفرح ؟!
هز رأسه وقال:
-لا بس شوف كام قاعة حلوة بكرة اخدك نتفرج عليهم واللي تعجبك نحجزها علطول …
-تمام ماشي …
قالتها بلطف وهي تنظر إلى النافذة ….
بعد قليل أتى الطعام وأصر ف،اد أن يطعم نسرين بنفسه …كان يطعمها ويشاكسها وصوت ضحكاتهما تسيطر على المكان …كانا.مشغولين للغاية لدرجة أنهم لم يلاحظوا وجود يوسف بالمطعم …كان ينظر
الى نسرين وفؤاد وقلبه يتمزق من الألم …لا يصدق أن من أحبه تجرحه بتلك الطريقة …هي أحبت فؤاد. …أحبت فؤاد ونسيته هو …هو لم.يكن أبدا مهم لديها ….
بتعب نهض من الطاولة ودفع الحساب وغادر ….أسرع إلى سيارته بينما الدموع تطرف من عينيه …كم هي قاسية !!!لقد نسيته بتلك البساطة …ابن حبها المزعوم له!!!اي وعودها بأنها سوف تبقى معه للأبد …اين كل تلك الوعود …هل نستها؟!..جلس بسيارته وهو يمسك المقود بقوة بينما الدموع تنفجر من عينيه أكثر فأكثر …انطلق بها ثم أخذ يضرب على المقود بغضب …اللعنة على الحب …اللعنة عليه !!!
يتبع….
بعد أن ذهبا نسرين وفؤاد …ظلت واقفة أمام باب الجامعة تشعر بألم في قلبها. ..أغمضت عينيها وقالت:
-وحشتني يا موسى. ..وحشتني اووي
ثم فتحت عينيها وهي تسمع صوت لقدوم سيارة أمامها …توسعت عينيها بصدمة وهي ترى أن تلك سيارة موسى …وهذا هو موسى …موسى ..حبيبها !!!
-موسى!!!
قالتها ليان وقلبها يرتعش داخل صدرها …كانت لا تصدق انه أمامها …فمنذ الأمس وهي في حالة سيئة بسبب ما حدث …ولكن برؤيته اليوم تشعر ان الألم الذي في قلبها تراجع …
-أركبي يالا …
قالها مبتسما لتهز رأسها وهي تنظر حولها خوفا من أن يأتي السائق ويراها معه ثم يخبر عدي وهي لا تريد هذا ….
استقلت السيارة سريعا لينطلق موسى بهما
….
في السيارة ..
كانت ليان تنظر إلى موسى وعينيها مشبعة بالدموع …تشعر وكأن أحدهما يعتصر قلبها بقوة …لقد اشتاقت له ولا تصدق انه
ابتعد عنها …
-وحشتني اووي يا موسى …
جذب كفها وهو يقبله وقال:
-وأنتِ وحشتيني اكتر يا حبيبي …
-هنعمل ايه في …