-انا مش عبير !!!
صرخت بها فجأة …ثم.كتمت انفاسها وهي تراقب رد فعل لتنصدم بالفراغ …لا شئ …لا يبدو. عليه الصدمة ولا أي. شئ…ولكن هذا لم يمنعها من ان تكمل اعترافها فقالت:
-انا مبقاش عبير شريف …أنا ابقى جواهر…جواهر رشوان …أنا اتجوزتك مكان عبير ….
ثم بدأت تقص عليه كل ما حدث !!!
….
بعد قليل ..
-ألف ولا الفين ولا عشرة ..
قالها بصوت متجمد لتقترب منه وتمسك كفه وهي تبكي بعنـ ف :
-عدي ارجوك اسمعني .
ولكنه شد كفه ومرره على وجنتها وقال:
-قوليلي يا جواهر شريف بيه اداكي كام عشان تخد عيني ؟!أكيد المبلغ كبير شامل طبعا أجرة انك تبقي عشيقته !!!
بهتت جواهر بقوة وقالت:
-حرام عليك بتقول ايه ؟! …
ابتسم ببرود …عينيه كانت فارغة ..لم يكن هناك أي مشاعر بها وهي اختنقت …اختنقت بقوة وهي تبحث عن حبه المزعوم لها ولا تجده
-قوليلي دفعلك كام عشان تبقي عشيقته مستعد ادفعلك الضعف وتبسطيني شوية …
تراجعت للخلف وهى تتلقى الطعنة بقلبها إلا أنه نظر إليه بإشمئزاز وقال:
-بس بصراحة انتِ أرخص من أن ادفعلك حتى ربع جنيه….أر خص من اني اضيع معاكي وقتي اصلا فيالا يا حلوة اطلعي برا وقولي لعشيقك ان أبواب جهنـ م اتفتحت في وشه ..يالا …
-عدي ابوس ايديك اسمعني بس هو هد د….
-بقولك يالا …
صرخ بقوة في وجهها ثم اقترب منها وهو يمسكها من ذراعها ويجذبها خلفه ….خرج من باب القصر وأخذ يجرها حتى انفتحت بوابة القصر آليا ثم دفعها للخارج وقال:
-روحي لعشيقك يا ر خيصة !!
ثم انغلقت البوابة ومن حسن حظه لم ترى تلك الدمعة التي تساقطت من عينيه …لقد قتلته بالفعل !!
…
كانت جواهر جالسة على الأرض عينيها متوسعة بقوة والدموع تنزل تباعاً ..لقد تدمر كل شئ…لقد طردها من حياته…طردها للأبد …شعرت ان قلبها ينسحق داخل صدرها …أرادت البكاء …الصراخ …أرادت ان تصرخ بإسمه لكي يدخلها هي لن تستطيع أن تعيش بدونه ..ستموت ..انها تحبه كما لم تحب أي احد من قبل …
-عدي …عدي سامحني يا عدي …
أخذت تكررها وهي تبكي بعنف …ليتها لم تفعل هذا …ليتها اخبرته الحقيقة من البداية …ان ما يؤلمها اكثر من خسارته انه قد تحطم قلبه على يدها ورغم ادعاؤه البرود كان يمكنها رؤية التحطم بداخله !!!..
نهضت وهي تبكي بعنف وتستدير ذاهبة الى منزلها…لقد خسرت المعركة والآن هي في انتظار حكم الإعدام على يد من
احبته بقوة …ولكن لن تلومه أبداً…فما يفعله هو رد فعل لما فعلته هي ….
أخذت جواهر تسير في الطرقات بينما تشعر ان الأرض تميد بها وسوف تقع في أي وقت …وبالفعل اثناء سيرها تعثرت في حجر كبير ووقعت ….أمسكت ساقها المصابة وانفجرت مرة آخرى في البكاء …اقترب منها شاب يافع وهو يقول بخوف :
-يا آنسة ..أنتِ كويسة تحبي اوديكي المستشفي ؟!