تواجه نفس المصير .. اطلع برا بيتي من النهاردة مش هخليك حتى تشوف ليان…وأنا قريب هجوزها للي يستحقها …برا يا موسى !!! …
-عدي متعملش كده …مدمرش احلامنا …أنا هحمي اختك …أنا عارف انك خايف عليها …عارف ان حياتي اللي فاتت مكانتش مشرفة بس انت اكتر واحد عارف قد ايه انا اتعذبت …وعارف اني حاولت احمي مراتي منهم ومقدرتش وعشت سنين شايل
الذنب ده …فمش عدل انك كل شوية تفكرني بيه يا عدي …
لم يتراجع عدي ….صحيح موسى كان صديقه ولكن ليان اهم من اي شخص آخر …هي عائلته …من دمه …اخر ما تبقى له …هو ليس لديه احد سواها ولا يمكن أن يجازف بحياتها …
-أنت لو مكنتش بتثق فيا يا عدي مكنتش خلتني ابقى البودي جارد بتاعها …عدي متبعدش ليان عني وانا أوعدك اني هعمل
المستحيل عشان أسعدها …وهعمل اللي هي عايزاه …عشان خاطري يا عدي …لو في يوم صداقتنا كان ليها معنى عندك وافق …
دفعه عدي وقال بقوة :
-صداقتنا انتهت من النهاردة يا موسى …أنت خاين ..خنتني في بيتي …ارتبطت بأختي من ورايا ومحترمتنيش وكدبت عليا …
كل الحاجات دي يا موسى بتخليني اقولك. صداقتك دي واطلع من هنا أنا مش عايز اشوف وشك تاني هنا أبداً…قدامك عشر دقايق عشان تحضر شنطتك وهخلي الآم يوصلوك لحد بوابة القصر وطبعا هديك مكافأة آخر الخدمة …أنت برضه أنقذت اختي كتير وانا مش واطي عشان أنسى اللي عملته !
نظر موسى إلى صديقه بصدمة …لا يصدق أن عدي يفعل هذا …عدي يطرده.من منزله!!!لابد أن هذا حلم سئ …كابوس ربما
… شعر موسى العالم يضيق به …أكثر ما كان يخشاه أن يبعده أحد عن ليان …فهو لن يستطيع أن يبتعد عنها أبداً…ولكن ماذا ظن ؟!هل ظن أن عدي سوف يوافق عليه …هذا مستحيل …هذا حلم بعيد المنال!!!
-يالا يا موسى امشي من هنا …ايه مسمعتنيش ؟!
قالها عدي بصوت بارد بينما يصوب نظراته النارية إليه …ابتلع موسى ريقه وهو عاجز تماماً عن اتخاذ أي رد فعل… لذلك انسحب
بسرعة من الغرفة …وما أن ذهب موسى حتى جلس عدي على المقعد بينما يشعر الدموع توخز عينيها كان قلبه يعتصر من الألم ؛
-حتى انت يا موسى …حتى انت…الكل خدعني وأنت معاهم …يا خسارة فعلا !!
…..
وقفت ليان امام الغرفة بتردد. ..لا تعرف ماذا فعل موسى وماذا قال…ترى هل وافق ام غضب واعتبر أنهم خدعوه …تتمنى الا يكون شقيقها قد فعل شئ من شأنه يدمر سعادتها …
طرقت الباب بلطف لتسمع بعد برهة صوت موسى وهو يقول :
-أدخل..
دخلت بإشتياق لتراه ولكنها تجمدت فجأة وهي تجده يضع اشياؤه في الحقيبة …رمشت عدة مرات وهي لا تفهم ماذا حدث
ولكن موسى كان مشغول ولا يبدو أنه سيجيب على اي سؤال الآن أغلقت الباب وولجت للغرفة وهي تقول :
-ايه اللي بيحصل يا موسى …بتلم هدومك ليه ؟!ايه اللي حصل ؟….
كانت تتكلم بسرعة …الخوف يعصف بها…..لا يمكن أن يفعل شقيقها هذا …لا يمكن أن يدمر سعادتها….اقتربت هي أكثر من