كان هذا صوت حماته المرتبك …وأكملت بنبرة أكثر ارتباكاً :
-ورد نايمة يا بني …
ابتسم بسخرية وقال:
-انا عارف انها صاحية ومش عايزة تكلمني يا حماتي …بس عموما قوليلها تجهز عشان هترجع معايا النهاردة على البيت …ياريت يا حماتي تبلغيها بكده ..
-أمرك يا بني …
قالتها المرأة بلطف ثم أغلقت الهاتف …
أسرع ياسين من قيادته وقال:
-بس اشوف مشكلتك ايه يا ورد وأحلها وانا والله هرنك علقة كل يوم على اللي بتعمليه ده …ماشي اصبري ….
……
-رجوع ايه انا مش راجعة!!!
صرخت ورد بوجه والدتها بإهتياج وهي لا تصدق غروره …كيف ظن أنها ستعود معه؟!!!!ها وصل غروره لهذة الدرجة ؟!
-يا بنتي بس اسمعيني !
قالتها والدتها بتعب لترد ورد بعناد :
-لا قولت مش هرجع ويوريني هيجبرني أروح معاه ازاي !!
ثم جلست على فراشها وقالت:
-وانا اهو مستنياه اللي عامل نفسه فاندام …
هزت والدتها رأسها بيأس وقالت:
-ربنا يهديكي يا بنتي عشان شكلك هتجننيني معاكي !!!
…………
بعد قليل دق جرس المنزل …
-ياسين جه ..
قالتها والدتها بقلق لتهز ورد رأسها وتقول :
-اهلا بيه …اعمل ايه يعني ؟!
ثم أكملت العبث بهاتفها …
-ربنا يستر يارب ..
قالتها والدتها بنبرة مرتعشة ثم ذهبت نحو الباب وفتحته لتجد أمامها ياسين مبتسم بلطف وقال:
-ازيك يا حماتي ..
-ازيك يا بني اتفضل ..
قالتها بإرتباك فنظر إليها بإشفاق …فهي مجرد أم تريد أن تطمئن على ابنتها مع زوج جيد وأسرة دافئة ولكن ورد تتصرف وكأنها فقدت صوابها !!!
ابتعدت هي قليلا لكي تسمح.له بالمرور وقالت بصوت خافت :
-ورد جوا في اوضتها يا بني …
هز رأسه ثم اتجه لغرفة ورد وهو مستعد للغاية…سوف تعود معه اليوم … برضاها أو رغماً عنها!!!
….
شهقت ورد بقوة عندما اندفع ياسين إلى غرفتها وقال بصوت قوي:
-انا مش قولتلك تجهزي؟!
نهضت من فراشها بقوة وصرخت: