-يعني مستواه ماديا كويس …طيب مفكرش ينقل لمكان أحسن من ده شوية…
عض ياسين لسانه بغيظ بسبب اندافاعه الغريب في الكلام إلا أن يبدو أن أمير لم يغضب منه بل ابتسم بلطف وقال:
-هو متعلق بالبيت ده ..ومتعلق بالحارة دي أووي فتلاقي أنه صعب يسيب بيته وحارته ويروح.بعيد …هو مرتاح هنا …
ابتسم ياسين وقال:
-فهمتك …
-مبسوط انك فهمت …المهم دلوقتي اعمل اللي قالك عليه وربنا يقدملكم الخير يارب ..
-يارب
…………
ودع ياسين أمير ثم استقل سيارته وانطلق بها وشعور بالإرتياح يتسلل إليه …يشعر أنه أخيراً سوف تنحل جميع مشاكله …
صحيح لا يصدق الأمر بعد ولكنه شعر بالإرتياح عندما رأى هذا الشاب …فوجهه يوحي أنه رجل صالح …وجه بشوش …لا يعرف تقريباً العبوس …مبتسم بلطف ..كلامه يريح.القلب …يتمنى من كل قلبه ان يستطيع حل المشكلة …بتردد أخرج هاتفه من جيبه …لقد عرف أن ورد خرجت من المشفى …لقد خرجت وهو لم يفكر من الأساس أن يذهب إليها ..أو يطمئن عليها …فبعد ما قالته بالمشفى جعله يشعر بالنفور منها …لقد جرحت مشاعره حقاً ….تنهد وهو يفكر أن يتنازل تلك المرة من أجل إنجاح
حياتهما سوياً …هو غير مستعد أبدا على التخلى عنها …لا يستطيع!!!
اتصل بهاتفها وهو يضع الهاتف على أذنه بينما قلبه يرتعش بقوة ….
……
في منزل ورد …
نظرت ورد إلى هاتفها ثم تأففت …هي لا تريد أن تتكلم معه الآن … لماذا يتمسك بها وهي لا تطيقه لتلك الدرجة ؟!
دعكت عينيها بتعب عندما أتت والدتها وقالت:
-تليفونك بيرن يا ورد …
-ايوة سامعاه …اعمله ايه يعني ؟!
نظرت إليها بصدمة ثم رأت هاتفها لتجد أن المتصل هو ياسين :
-ده ياسين يا بنتي ردي عليه !!
زفرت هي بضيق وقالت:
-معلش يا ماما مش عايزة ارد عليه …ممكن تردي عليه أنتِ وتقوليله اني نايمة …عشان خاطري مليش مزاج أكلمه …
نظرت إليها والدتها بعجز ولم تستطع أن تجادلها فالطبيب حذرها من ان يجهدها أحد …
امسكت الهاتف وردت عليه …
…..
ما أن انفتح الخط حتى قال دون أي مقدمات:
-ورد اجهزي يالا هعدي عليكي عشان نروح بيتنا …
حل صمت مرتبك من الجانب الآخر فعبس وقال بصوت جاد :
-ورد أنتِ سامعاني ؟!!
-أنا مش ورد يا بني …