قرب يا باشمهندس …
اقترب ياسين من أمجد وجلس بجواره …وضع أمجد كفه على رأس ياسين وأغمض عينيه ثم بدأ يقرأ القرآن ….
بعد دقائق عديدة أنتهى من قراءة القرآن ثم قام بتحصينه ثم فتح عينيه وقال:
-الحمدلله أنت سليم مفيش حاجة فيك …بس محتاج كمان اشوف المدام بتاعة حضرتك ….
-هي سايبة البيت حاليا يا شيخ مينفعش تعرف من غير ما تشوفها …
ابتسم أمجد وقال :
-أنا بعالج بس بالقرآن يا باشمهندس ومقدرش اعرف ان كان فيها حاجة الا لما اشوف …حاول ترجعها بيتك …المهم تكون في بيتك عشان اعرف اذا كان البيت فيه مشكلة ولا لا واللي فيه الخير يقدمه ربنا …
نهض ياسين وقال:
-شكرا أووي يا شيخ ..
-العفو يا باشهمندس …
تردد ياسين قليلاً ثم قال :
-طيب يا شيخ انت اتعابك كام ..يعني عايز كام ….
-اتعابي انك تدعيلي دايما بصلاح الحال يا باشمهندس….أمير هيديكي نمرتي وابقى كلمني لما تجيب زوجة حضرتك للبيت ونحدد موعد نتقابل فيه …
-حاضر يا شيخ …
قالها ياسين ..ثم نهض أمير وهو يقول :
-السلام عليكم يا شيخ أمجد ..
-وعليكم السلام يا حبيبي ربنا يحفظكم …
ثم أوصلهما لباب المنزل …..
…..
-ها دلوقتي صدقت ولا لسه ؟!
قالها أمير وهو ينظر إليه فتنهد ياسين وقال:
-مش هصدق الا لما مراتي ترجع زي الأول واحسن يا أمير …الموضوع ده خانقني .
وضع أمير كفه على كتفه وقال :
-متخافش يا باشمهندس كل حاجة هتكون بخير بإذن الله …الشيخ أمجد انسان تقي وهيعرف يحل مشكلتك بأمر الله …متقلقش ده مضمون …
هز ياسين رأسه ثم قال فجأة:
-صحيح يا أمير هو ليه مبياخدش فلوس على الحاجة دي ..ده ممكن يحسن مستواه شوية ..
-هو بيعمل الحاجة دي لله وعمره ما بيطلب حاجة …حتى والده الشيخ منصور…كان شيخ كبير في الحارة دي وكان بيعالج بالقرآن ومكانش بياخد ولا مليم وبعدين الشيخ مش محتاج هو شغال مهندس في شركة مصر للطيران يعني اللهم بارك حالته مرتاحة …
عبس ياسين وقال: