بعد قليل …
في المشفى …
كان ياسين يقف مع والدته وحماته بينما ياسمين تجلس على كرسي برواق المشفى وهي تشعر بالتوتر …
جميعهم كانوا بإنتظار ورد التى ولجت لغرفة الطوارئ…
-قوليلي بس ايه اللي حصل يا حماتي ووصلها للحالة دي ؟!
سألها ياسين بتعب لتجيب هي :
-والله يا بني ما أعرف اتجادلنا شوية وفجأة وقعت ولقيتها بتنزف….أنا خايفة اووي يا ياسين …
ربت ياسين على كتفها وقال:
-خلاص اهدي بإذن الله هتكون بخير ..
..
خرج فجأة الطبيب من الغرفة ليقترب منه ياسين وقلبه يهدر داخل صدره …ابتسم الطبيب بلطف وقال :
-الحمدلله قدرنا نسيطر على النزيف والبيبي والام بخير بس فيه حاجات لازم نراعيها أنها ترتاح على قد ما تقدر ..وتبعدوها عن أي مصدر للتوتر والقلق …
هز ياسين رأسه بقوة وقال:
-اقدر اشوفها يا دكتور ..
-اكيد اتفضل
……
كانت ورد متسطحة على الفراش شاخصة عينيها للأعلى …
ولج ياسين الى الغرفة واقترب منها بينما قلبه يخفق داخل صدره …لقد اشتاق اليها بقوة …كم هي قا سية حبيبته !!
اقترب اكثر ثم هبط بشفتيه لكي يقبل رأسها إلا أنها أبعدت وجهها عنه وقالت:
-ابعد عني …مش طايقة اشوف شكلك …
تراجع بصدمة لتكمل هي :
-ليه جبتني المستشفى…أنا كنت أتمنى أن العيل ينزل وميربطنيش بيك اي حاجة !!!
….
كانتا كلا من والدة ياسين وورد واقفان أمام الغرفة وانتفضا سويا وهما يستمعان لصراخ ياسين …ولجا بسرعة إلى الغرفة ليجدا ياسين يصرخ بورد :
-أنتِ معندكيش احساس ولا دم …أنا مش قادر اصدق انك بالجحود ده …أنت…
-ياسين حصل ايه ؟
قالتها والدته بصدمة ليزعق ياسين :
-الهانم كانت تتمنى أن ابني ينزل …الهانم دي اتجننت على الآخر ..بس هي تولد ابني هاخده منها وهي تغور زي ما عايزة تغور و…
امسكت والدته ذراعه وهي تقول :