ثم كادت أن تتجاوز والدتها لتلوذ بغرفتها …هي لا تريد التفكير في أي شئ …ولكن والدتها أمسكت كفها وقالت بغضب :
-أنتِ عبيطة يا بت ؟!قوليلي ايه اللي حصلك ؟!يا بت ده ياسين …ياسين !! جوزك وأبو اللي في بطنك وبيقولك أنه هيطلقك …ايه البرود اللي فيكي ده؟!
نفضت ورد كف والدتها وزفرت بحنق قائلة :
-يوووه وأنا اعمله ايه يعني ها قوليلي ؟!!اروح ابوس رجله عشان يرجعني …لا يا أمي ده مش هيحصل …عمري ما هترجاه ..هو عايز يطلق يطلق…كده كده انا مبقتش طايقاه …مش عايزاه …انتوا ليه بتضغطوا عليا !!!أنتِ كده دايما يا ماما عايزة تمشيني على مزاجك ولو معملتش اللي أنتِ عايزاه ابقى فيا كل العبر الزفت!!!
نظرت والدتها إليها بصدمة وقالت:
-ايه اللي بتقوليه.ده يا ورد …ايه الكلام اللي بتقوليه ده ؟!!،
-بقول الحقيقة يا ماما …الحقيقة!!!
صرخت بوجهها بإنهيار تام ثم أكملت :
-انا اتجوزت واحد مبحبهوش بسببك أنتِ …لانك كل شوية تفكريني بفشلي مع علي !!!حتى لما علي خطبني مكنتيش
سايباني في حالي …كنتِ علطول بتسمي بدني بالكلام لحد ما سابني …وزي ما تكوني لقتيها.حجة عشان تذليني مرة تانية …
كانت تنظر الى ابنتها بصدمة …لا تصدق ما تقوله …تشعر وكأن ورد قد تبدلت تماماً…تلك ليست ابنتها …تلك ليست نظرات
ابنتها … اقتربت من ورد وامسكت ذراعيها وأخذت تهزها بقوة وقالت:
-فوقي يا ورد فوقي …ايه اللي أنتِ بتقوليه ده ؟!!!ازاي بتتكلمي عني بالشكل ده …أنا في اي حاجة كنت بعملها كنت عايزة مصلحتك …مصلحتك وبس …وبعد ده كله تقوليلي كده …اخص عليكي …حقيقي اخص عليكي … وبعدين ماله ياسين …ياسين حبك ومتمسك بيكي ..زعلانة على علي ..علي اللي فسخ الخطوبة من غير تردد ورجع لمراته وهو دلوقتي سعيد
ومبسوط وأنتِ بغباءك عايزة تدمري حياتك يا غبية !!!
ابتعدت ورد وقالت بجمود:
-لاني مش عايزة الحياة دي مش عايزاه …اتخنقت …معرفش أنا ازاي في يوم افتكرت نفسي بحب ياسين …أنا مش طايقاه…ولا طايقة ريحته ولا صوته …حتى ابنه اللي في بطني مش طايقاه …انا بموت يا ماما …حاسة اني هتخنق …حاسة اني