-ايه اتجوز محسن في المقابل !!
ضحك عمها وقال:
-لا خلاص محسن اتجوز واحدة تاني وخلف منها …عايزك تتجوزي الحاج توفيق اللي ساكن في حارتكم..جه وطلبك مني …
اتسعت عينيها وقالت:
-عايز تجوزني واحد عنده خمسة وخمسين سنة يا راجل يا عر ة!!!!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-يوسف !!!
قالتها نسرين وشفتيها ترتجف بقوة ليقول يوسف وقد لمعت عينيه العسلية واحتشدت بها الدموع :
-ايوة يوسف …يوسف اللي خلتيه يحبك وسبتيه …رمتيني ورا ضهرك ولا كأني حبيتك ….مهتمتيش بقلبي اللي كسرتيه
وروحتي تحبي وتتجوزي وانا اولع صح ؟!!
انسابت الدموع من عينيها وهي تشعر بالإختناق ورغم أنه هو المخطئ بقوة إلا أنه استطاع إثقال قلبها بالذنب …شعرت بذنب رهيب نحوه وخاصة بعد تلك المشاعر التي تكونت داخلها نحو فؤاد والتي باتت مكشوفة له …
-يوسف ..
قالتها بإختناق …إلا أنه حاوط رقبتها وضغط عليها بقوة بينما دموعه تنساب على وجنته وقال:
-حرام عليكي أنا عملت ايه ..ده انا حبيتك اكتر من حياتي …كنت مستعد أضحي بحياتي عشانك ..ليه تعملي فيا كده…ليه يا نسرين!!!…
ابعد كفه بسرعة وهو يطالعها بتحطم وهي تسعل ثم بدأ يرتفع نشيجها و تبكي بعنف …أطرقت برأسها وهي تقول بإعتذار حار
:
-اسفة …أنا اسفة يا يوسف..
-أعمل بأسفك ايه انا ؟!اسفك هيرجع قلبي اللي اتكسر على ايديك …كنت فاكرك غيرها يا نسرين لكن طلعتي زيها …لما شوفتي فرصة احسن مني روحتي ليها …عملتي نفس اللي عملته رقية بالضبط …
هزت رأسها بقوة …أنها المرة الأولى التي يتكلم معها عن حبه الأول بهذا الوضوح …لقد عرفت دوما أنه عشق قبلها ولكنه رفض اطلاعها بأي تفاصيل ولكن الآن بدأت الرؤية تتضح لها …هل حطمت قلبه تلك المرأة …هل ادعت أنها تحبه ثم غادرت حياته وذهبت لآخر …هل فعلت هذا به ؟!وهل حقا هي تشببها…هل تسببت بنفس الاذي ليوسف …
كان الشعور بالذنب يقتلها ..استطاع يوسف رؤية هذا وشعر بالإنتصار …هو لم يحب أن يتبع الطرق الملتوية ولكن يبدو أن تلك الطريقة الوحيدة لإرجاعها !!
بكت نسرين وقالت:
-صدقني يا يوسف أنا مش زيها. .مكانتش قصدي آذيك ..سامحني ..سامحني …
-عمري ما هسامحك ..عمري ما هنسى انك عملتي زيها …هي عملت كده برضه …هي سابتني عشان واحد عنده فلوس …رمتني ورا ضهرها…وأنتِ سبتيني عشان واحد اصغر مني واوسم مني …أنا شوفتك معاه يا نسرين …شوفته وهو بيبوس