ولكن عدي لم يرد عليها بل اتجه إلى الأعلى …
كاد موسى ان.يتبعه إلا أن جواهر توقفت في وجهه وقالت بإصرار:
-مالها ليان يا موسى ؟!
بكلمات مقتضبة ومختصرة أخبرها هو بما حدث …
ثم تركها وذهب للأعلى
….
في غرفة ليان ….
وضع عدي ليان على الفراش ثم قام بتغطيتها جيداً وقال وهو يقبل رأسها:
-ارتاحي دلوقتي محدش هيقدر يأذيكي..
-ليه مقولتليش على حكاية عمي يا عدي …ليه مقولتليش انك بتحميني منه ؟!
تنهد عدي وهو ينظر إليها …سؤالها هذا كان صعب ليجيبه ولكنه سوف يجيبه على كل حال…
ربنا على شعرها وقال:
-شوفي يا لي لي أنا كان عندي امل ان عمي يرجع عن اللي بيعمله ده ونعيش من تاني كأي عيلة سعيدة من غير ما أنتِ تشيلي كره جواكي ليه بس للاسف هو متغيرش وكرهه قضى عليه
عبست ليان أكثر وقالت :
-انا زعلانة عليه أووي …
-كلنا زعلانين عليه ..
قالها عدي وهو يربت على شعرها ثم قبل رأسها مرة آخرى وأكمل :
-بس هو يا ليان اللي اختار طريق الانتقام …اختار الحقد …مفكرش يمشي كويس واهو حصد اللي زرعه ..مش عايزك تفكري في حاجة النهاردة …عايزك ترتاحي خالص …انسي كل حاجة يا لي لي وارتاحي الخطر اللي كان بيهدد حياتك اختفى خلاص.!
هزت ليان رأسها وقالت:
-حاضر يا عدي هنسى …
ثم أغمضت عينيها لترتاح فأخذ عدي يربت على شعرها بينما موسى كان يراقبهما من بعيد ويتمنى أن يكون هو بهذا القرب لها ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-ليه جبتني هنا ؟!
قالتها نسرين بنبرة باهتة وهي تجد نفسها في ذلك المطعم الذي أتت إليه من قبل معه…جذب فؤاد كفها وقال بلطف ؛
-حبيت اكل شاروما معاكي ..اكتشفت أن ليها طعم تاني خالص …
-طعم تاني ..طعم تاني ازاي ؟!هتبقى كفتة يعني ؟!هتبقى شاروما زي ما هي …
ضحك فؤاد حتى بانت نواجزه ثم رمقها بحب جعلها تتورد وقال:
-الاكل مع الناس اللي بنحبها دايما بيكون طعمه أحلى يا نسرين ..متسألنيش ازاي لاني معرفش …دايما من الثانوية وانا باكل في المطعم ده محستش أن الشاروما بتاعته احلى غير لما أكلتي معايا ….
شعرت نسرين بالإختناق من كلامه …هي لا تريد أن يعطيها هذا القدر من الحب والاهتمام فهي لا تستحقه …لا تستحقه أبداً…
تنهدت بشرود بينما هو يجذبها خلفه إلى أقرب طاولة والتي كانت تطل على النهر …نظرت إلى النهر بينما هو يملي الطلب للنادل…