-عدي أنت من النهاردة المسؤول عن الشركة ..قولت لخالك وهو هيقف جمبك …أنا خلاص نهايتي قربت .
احتشدت الدموع بعيني عدي وقال:
-بابا متقولش كده ..انت …
ضغط والده على كفه وقال:
-الموت علينا حق يا بني ..كلنا هنموت المهم تسمعني كويس وتفهمني يا عدي معنديش وقت اللي اهم من الشركة اختك …اختك ليان …اختك اللي امها ماتت …اختك اللي ملهاش حد ولا سند بعدي الا انت يا عدي ..عمك مش قادر ينسى اللي
حصل والشر مالي قلبه من ناحيتها وانا خايف عليها يا عدي …خليك سندها وأحميها يا عدي ..حط اختك في عينيك هي ملهاش غيرك دلوقتي!!
انسابت الدموع من عيني عدي ليكمل والده لاهثاً:
-اوعدني يا عدي ..اوعدني انك تحمي اختك …اوعدني ….
-اوعدك يا بابا اوعدك !!
قالها عدي وقد اجهش بالبكاء …
……
خرج عدي من شروده ودموعه تغرق وجهه وقال بصوت مختنق :
-سامحني يا أبويا سامحني مقدرتش احمي اختي ..مقدرتش احميها!!!
ولكن فجأة أخذ يضرب وجهه ويقول بغضب :
-لا لا يا عدي انت هتستسلم من اولها ولا ايه ؟!حصلك ايه ؟!!لا لا …أنا هرجع ليان أنا هرجع اختي. ..
ثم أمسك هاتفه مرة آخرى واتصل بموسى يخبره أنها في طريقه إليه …
……
نصف ساعة بالضبط وكان عدي أمام موسى بسيارته الفارهة أنها المرة الأولى التي يقود فيها بتلك الرعونة …
-اركب يا موسى مفيش وقت !!
قالها عدي بنبرة جامدة ليهز موسى رأسه ويستقل السيارة ..نظر إلى عدي وأخبره بنبرة مرتعشة وعيني حمراء كالجمر :
-هنعمل ايه يا عدي ..
-هنروحله …حسان رشيد …بس آ….
قاطع كلامه رنين هاتفه …أمسك الهاتف واتسعت عينيه وهو يرى المتصل …
رد سريعا وقال :
-ايوة يا محمد باشا …بتقول ايه !!!!!
……
بعد قليل ….
كان عدي ينطلق بسيارته بسرعة …يجب أن يجد حسان رشيد …يجب أن يقـ تله بيديه …..يجب أن يتخلص من شيطان مثله …كان بجانبه موسى وهو متحفز تماماً…حبيبته سوف تعود سالمة …يجب أن تعود …
…..
وصلا إلى منزله الكبير بوقت قياسي …وكالعادة بوابة المنزل انفتحت له …
-حسان رشيد !!!انت فين ؟!!!
-بابا مش موجود يا عدي …