في اليوم التالي…
-يا اختي أنا عمري ما شوفت اخويا في الحالة دي ده كان هيتجـ نن عليكي يا بت والله …عملتيه ايه بس ؟!
قالتها تحية وهي تغمز لها بينما هما جالسان على طاولة الإفطار….احمرت عبير بشدة وابتسامة رائعة تكونت على شفتيها تتذكر اللهفة بعينيه عندما رآها تخرج مع جواهر …أنه متيم مثلها تماماً ..غارق حد النخاع في عشقها …انتفض قلبها داخل صدرها والأ.لم اللذيذ يملؤها …هى الآن عاشقة …تعيش أجمل أيام حياتها …
-آه ..فكرتوني بخطوبتي انا وحسين أنا كل لما يكلمني وشى يحمر واحس بفراشات.بتتحرك في معدتي …كانت ايام حلوة ربنا
يرجعهولي بالسلامة يارب …
-بإذن الله يرجع وينور حياتك وميسافرش تاني ابدا ..
قالتها عبير بإبتسامة لطيفة لترفع تحية كفها وتقول:
-أمين يا اختي ..يسمع من بوقك.ربنا يا اختي وعقبال ما افرح بيكي أنتِ وأمير يا بت …والله بس تتجوزوا وانا اعملكم فرح وافضل ازغرط للصبح …
احمرت عبير أكثر واتسعت ابتسامتها أكثر …عينيها سطعت بقوة …لم تختبر تلك السعادة من قبل ….كانت تظن أن قرار مجيئها لمصر كان خاطئ …حسنا هي مخطئة كانت اجمل صدفة هي مقابلة أمير نصفها الآخر ..فمن كان يظن ان عبير التي كانت تهرب من الحب …لا تسمح لأحد بإختراق حصونها هي الآن غارقة في العشق …
-انا هقوم أشيل الفطار وأرتب البيت قبل ما الشياطين بتوعي يجوا من الحضانة …
قالتها تحية مخرجة عبير من شرودها لتهز عبير رأسها وتنهض لكي تحمل معها الأطباق …ولكن رنين جرس المنزل جعل تحية تتوقف وتسحب خمارها وترتديه وهي تقول بحيرة :
-ده مين ده اللي جاي من الصبح كده ؟!
ثم اتجهت للباب ونظرت من العين السحرية لترفع حاجبيها بدهشة وهي تتراجع وتقول :
-مين ده ؟!
عبست عبير وهي لم تفهم ما قصدها واقتربت من الباب وهي تنظر من العين السحرية لتنفلت من بين شفتيها شهقة مصدومة …بينما عينيها متسعة بقوة …تراجعت للخلف وهي تقول بتوتر وأمكنها أن تسمع ضجيج قلبها :
-ده …ده بابا !!!…
شحبت تحية وقالت:
-طيب وجاي ليه ؟!ليكون جاي يأخدك تاني ؟!
هزت عبير رأسها وقالت:
-لا مظنش مش هيقدر المرة دي …أنا هفتحله يا تحية وأشوف عايز ايه ..
هزت تحية رأسها لتتنحى قليلا وتسمح لعبير بفتح الباب …فتحت عبير الباب وهي تجمع شحاعتها …فهو لن يستطيع ايذ ائها