-دكتور يحيى !!
قالتها بصدمة ولكنها لم تستطع منع تورد وجهها وهي تتوصل أنها كان يراقبها!!بدأت آمالها تنمو مجددا ولكنها هد متها وهي ترفع رأسها وتقول :
-حضرتك.بتعمل ايه هنا ؟!معقول كنت بتراقبني!!!!!
بهت قليلا وارتبك وهو لا يعرف ماذا يقول …أراد أن ينفي عنه التهمة ولكنه سيكون كاذب لعين ….تنهد وهو يحاول ترتيب كلماته بينما ينظر إلى وجهها المشتعل من الغضب
..
-دكتور يحيى !!
هتفت مجددا بنفاذ صبر ليقول بسرعة ودون تفكير :
-ايوة كنت براقبك!!!
ارتفع حاجبيها بدهشة …هي حقاً لم تتوقع تلك الصراحة منها …أرادت توبيخه …الشجار معه ولكن الكلمات كانت
محشورة.داخل فمها ترفض الخروج ….أغمضت عينيها وهي تحاول السيطرة على انفعالاتها …فتحت عينيها مجدداً ونظرت إليه وقالت:
-حضرتك كان بيننا اتفاق أنا هقبل بالشغل اللي حضرتك جبته ليا بس منقابلش بعض مرة تانية …أنا التزمت بوعدي…حضرتك ليه ملتزمتش بوعدك ؟!
كانت تتحداه وهذا أعجبه فقال :
-معرفش صدقيني معرفش …أنا بحب اشوفك …
تراجعت قليلا وهي تنظر حولها بينما اصطبغت بشرتها باللون الاحمر…كانت تشعر بقلبها يخفق بقوة داخل صدرها ولكنها سيطرت على نفسها وقالت بقوة :
-دكتور يحيى اظن كفاية لعب لحد دلوقتي …أنت مشكور جيبتلي شغل وانا هفضل شايلة.جميلك ده طول حياتي …بس كمان
مش هنسى أن الست والدتك جات في مكان أكل عيشي وأها نتني وخلت الناس تتفرج عليا …والدتك عاملتني كأني أنا اللي ضحكت عليكي كأني واحدة مش محترمة ..وأنا اسفة لحضرتك بس مش عايزة اتحط في الموقف ده تاني أبداً عشان كده ياريت تبعد عني …لو سمحت ….أنا عارفة أن حضرتك حاسس بتأنيب الضمير بسببي وانا بقولك اهو أنت عملت اللي عليك وزيادة خلاص كفاية كده ركز في حياتك وسيبني أنا أركز في حياتي …
ازدرد ريقه وهو ينظر إليها …بعينيها البنية كان يوجد بهما إصرار غريب …كانت بالفعل تريده خارج حياتها وليكن صريحا هذا جعله يتألم بطريقة هو لا يفهمها…أطرق وجهه وقال بنبرة خافتة تشوبها الحزن :
-انا اسف يا رانيا …اسف ….
ثم استدار وذهب …
وبينما تراه يذهب أحست رانيا بغصة بقلبها ولكنها أخبرت نفسها أن ليس هناك أمل لهما …لن يجمعهما اي شئ لذلك من الأفضل أن يبتعد …نعم هذا أفضل بكثير !!
استدارت هي ذاهبة إلى منزلها …
….
أمام المتجر الذي كانت تقف به رانيا كان يقف هو …دخله دون تردد وأشترى الفستان الذي ارادته…لم يبرر اي من تصرفاته…فقط اشتراه دون تفكير …ثم اتجه إلى سيارته وانطلق بها إلى منزله
……
-أما أنا جيت.
قالتها رانيا وهي تبتسم وتدخل للمنزل …تحمل معها أكياس الخضروات والفاكهة …استقبلتها والدتها بإبتسامة حلوة وهي تشير لها لتقترب منها …وضعت رانيا الأشياء أرضاً واقتربت من والدتها وقبلت رأسها …نظرت رابحة الى ابنتها.وقالت: