-ماما وحشتيني ..
قالتها ورد مبتسمة وهي تضم والدتها التي فتحت لها الباب …ابتسمت والدتها وضمتها إليها وهي تقول ؛
-وانتِ كمان يا ورد …اتفضلوا يا ولاد …
ولكنها عبست وهي ترى الحقيبة التي يحملها ياسين ولا تعرف لماذا ولكنها توترت …
بعد ان ادخلتهم لمنزلها قالت بإرتباك :
-فيه ايه يا ولاد …ليه.جاية بشنطتك يا ورد ؟!
ابتسم ياسين بلطف وقال :
-مفيش حاجة يا حماتي ..ورد بس حابة تقعد معاكي كام يوم حسيت أنك وحشتيها ومتضايقة فسمحت ليها بكده …
ابتسمت هي وقالت:
-ربنا يخليك يا بني …أتفضل ارتاح …
هز رأسه وقال:
-معلش يا حماتي مرة تانية أنا ورايا شغل ..جيت أوصل ورد وأمشى …
ثم قبل رأس ورد وقال :
-خلي بالك من نفسك يا حبيبتي …
ثم تركها وغادر …احست والدتها تغير ملامحها عندما اقترب منها …لم تدع لها فرصة بل أمسكت كفها وجذبتها خلفها ثم جلسا على الأريكة …
-قوليلي بقا فيه ايه يا بنت ..لا أنتِ ولا جوزك على بعضكم …فيه ايه يا ورد طمنيني عليكي …
-احنا كويسين يا ماما ..بس تعبانة عشان الحمل وعايزة اريح عندك شوية ممنوع ؟!
هزت والدتها رأسها وقالت :
-لا يا ورد …لا يا حبيبتي الكلام ده مش عليا انا …انطقي قولي فيه ايه …واللي مخلي فيه توتر بينك أنتِ وجوزك …يا بنتي قولي أنا خايفة عليكي مالك يا ورد …
احتشدت الدموع بعيني ورد كانت تفرك كفيها بتوتر وهي تشعر بالإختناق …تشعر انها تود المو ت …لا شئ يُسعدها كل ما حولها باهت…ظنت انها لو أتت لمنزل والدتها سوف ترتاح ولكن هذا لم يحدث ..
-ورد بنتي ؟!
نظرت إليها ورد وقالت بإختناق:
-أنا عايزة اتطلق يا ماما …
-يا مصيبتي ..
ضر بت والدتها على صدرها وأكملت :
-بتقولي ايه يا ورد ؟!ايه اللي حصل …ياسين عملك أيه ؟!
-معملش حاجة يا ماما …بس أنا مبقتش طايقاه خالص …مش حباه…أنا اتسرعت في الجوازة دي …أنا مبحبش ياسين …حاسة بنفور منه …
وضعت كفها على بطنها وقالت:
-حتى اني مش حابة وجود ابنه في بطني…وبفكر أنزله !!!
شهقت والدتها بقوة وقالت:
-بسم الله مالك يا بنتي …ازاي تقولي كده ؟!ده انتِ من اسبوع كنتِ فرحانة بالحمل وبتقولي محبتيش قد ياسين …ايه اللي غير احوالك بالشكل ده …
-كله.كد ب …أنا مش فرحانة معاه …أنا مش عايزاه يا ماما ساعديني اتطلق منه ….أنا مش عايزاه …مش عايزاه افهميني أبوس إيديكي ….