ولكنها قاطعها صارخا ودموعه تنفـ جر من عينيه .:
-قولت اطلعي برا …برا …
اخذ ينهت بقوة …يشعر ان قلبه سوف يتوقف من الأ.لم …جميع المشاعر التي لفظها سابقاً عادت تها.جمه بقوة …
-عايزة ايه مني …عايزة ايه ؟!
كان يرددها بقوة والمشاعر تعصف به …الحب والغضب كانا يمتزجان معاً وبدا انه نسى نسرين …نسى كل شئ الا هي …تذكرها وتذكر تلك المشاعر القوية التي كان يكنها لها…وكأن كان كل شئ كذ ب الا مشاعره لها هي الحقيقة الثابتة في حياته …
كانت رقية تتأ لم وهي تراه يبتعد عنها بتلك الطريقة …كان ينظر إليها بقهـ ر …بإ نكسار وقد كر.هت نفسها لانها جر حته …ويعلم الله انها أخذت عقا بها كامل …لقد تعذ بت مثله لخمسة عشر عاماً….خمسة عشر عاماً وهي تعاني ولكن الآن …الآن هي لا تريد الا هو …حبيبها ومالك قلبها ..تريد أن تعوض تلك السنين التي قضتها من دونه ..تريده هو …فقط هو !!!
-يوسف ممكن تسمعني ؟!
كانت تتكلم وهي تقترب منه بينما كان هو يبتعد عنها …لم يكن يريد ان يستمع إليها …لم يكن يريد ان يُخد ع مجدداً …أمسكت كفه بغتة وصرخت بإنهيا ر:
-اسمعني …ابوس إيديك اسمعني !!!
-اسمع ايه …اسمع ايه يا خا ينة!!!
صرخ بإختنا ق وهو يدفعها بعيداً عنه…آخيراً استعاد رشده …أخيراً نفض الضعف عنه ..حل محل الضعف داخله القوة …..الدموع داخل عينيه تحجرت وحل محلها الجليد …نظراته لها اصبحت باردة للغاية …باردة بطريقة جمدتها هي …
-انتِ خو نتيني …خو نتيني !!!
صرخ بها بهيا ج لتهز رأسها وهي تبكي وتقول :
-أنا اسفة …أسفة !!!
-اسفة …اصرف اسفك من فين ؟!أنا عمري ضاع بسببك …عمري ضاع لاني حبيت واحدة ر خيصة زيك ….
أغمضت عينيها بأ لم وقالت:
-أنا استحق أي كلمة أنت هتقولها …عندك حق والله عندك حق …أنا مستاهلش أي حاجة ….
فتحت عينيها وهي تبكي وقالت:
-بس زي ما حياتك ضا عت يا يوسف حياتي أنا ضاعت…زي ما انت اتعذ بت أنا كمان اتعذ بت ويمكن اتعذ بت اكتر منك …
عينيها الجميلة اصبحت حمراء بفعل البكاء وهي تنظر إليه وتُكمل:
-ربنا اخد حقك يا يوسف …زي ما حر قت قلبك أنا اتحر ق قلبي وروحي …اتكـ سرت زيك وأكتر منك كمان …عشت أسو أ لحظات حياتي مع انسان بمرتبة حيوان …ابشـ ع انسان أي العالم …انسان أنا فضلته عليك وياريتني ما عملت كده…
كان ينظر إليها بحيرة ..لا يعرف ماذا تقصد وعلى الرغم انه اراد طردها من منزله الا انه كان لديه فضول شديد ليعرف ماذا حل
بها …اراد ان يعرف نوع العقا ب الذي حل بها لعل هذا يشفي غليله قليلاً …اراد ان يسمع انها تعذ بت مثله …اراد ان يشمت بها …نعم اراد هذا بقوة ولن يؤنب نفسه لانه يفكر بتلك الطريقة فهي جر حته وعلى مقدار حبه الشديد لها كان الجرح كبير …كان يؤ لم !!,
نظرت رقية الى صمته وبدأت تتكلم بسرعة …تريد أن تكسب.تعاطفه لكي يعود إليها …