لو كنت إنت في مكاني عمري ما كنت هكسفك
تعالى أدلعك قول لي إيه هيمنعك
جنبك مش هتعبك والمكان هيعجبك
تعالى بحلفك قول لي مين مقريفك
لو كنت إنت في مكاني عمري ما كنت هكسفك…
كل تلك المحاولات من ياسين سابقاً كانت تُضحكها …تجعلها تغرق بها أكثر ولكن الآن ..الآن لا تشعر بهذا …هي الآن لا تطيقه …ولا تعرف السبب …تشعر بالنفور منه ومن ملامحه .. أنفاسه ونظراته …حتى لمسته…تريد أن تصرخ به ليبتعد عنها …كانت
هي ستـ جن…كيف يتحول هذا الحب الكبير للنقيض تماماً…حقاً كانت لا تفهم …
تنهدت وقالت:
-ياسين لو سمحت روحني البيت …أنا مش عايزة أتفسح …
توقف ياسين عن الغناء ونظر إليها بدهشة وقال:
-مالك يا ورد مش مبسوطة ليه ؟!
-هو فيه ايه ؟!بقولك مش عايزة اتز فت انت مبتفهمش؟!!
قالتها بإنفعال …كتم هو غضبه بشق الأنفس …أخذ يذكر نفسه أنها حامل وأنه لا يجب أن يتهو ر ..لذلك قال بهدوء :
-طيب هنروح البيت …يالا يا ورد اللي عايزاه هيحصل ….
………
بعد نصف ساعة كانا بالمنزل …ولجت هو أولا إلى غرفتها مباشرة وهي تدور حول نفسها …لا تعرف لماذا ..تشعر بالإختنا ق …تشعر أنها سوف تبكي …هذا الشعور يقتـ لها حرفيا …
ارتجفت عندما حطت يدي ياسين على كتفها وأتاها صوته اللطيف وهو يدلك كتفيها :
-مالك يا ورد ..مين ضايقك بس …ليه حاسك متوترة بالشكل ده …أنا زعلتك في حاجة طيب ؟!
هزت رأسها بالنفي ليقول براحة :
-عارف ان هرمونات الحمل بتخليكي متعـ صبة دايماً بس معلش حاولي تخرجي من الحالة دي وانا معاكي …متضايقيش نفسك يا حبيبتي …
أدراها إليه ليجد الدموع تغرق وجهها …ابتسم وهو يمسح دموعها برقة ويقول:
-متبكيش ..قولتلك مبحبش اشوفك.بتبكي يا ورد ..هوني على نفسك …
ابعد كفه عن وجهها وأمسك يديها وقال:
-أيه رايك اقولك شعر …شعر لمحمود درويش بقالي كذا يوم بحفظه. عشان اقولهالك….يارب أكون حفظته…اسمعي يا ستي (أحببتكَ رُغم اني , لا أحتضنكَ و لا اراكَ دوماً .. احببتكَ لاني كتبت بكَ , و قرأت لكَ , وَضحكت من اجلكَ , وَ تغيرت لأجلكَ , احببتكَ و انتَ – بعيد. – )ايه رأيك بقا ..حفظتها صح المرة دي …
هزت رأسها وهي تبتسم بخفوت فقال بفخر :