كانت تفرك جبينها بتعب …لا تعرف لماذا ولكن حزن غريب يسكن قلبها …تشعر بالإ ختناق وأنها تريد الهر.ب من كل هذا …كان ياسين يراقب انفعالات ورد وهو حائر …ماذا بها …ولم تتصرف بغرابة …عادت الشيا طين تعبث بعقله ولكنه أبعدهم بحزم …هو يثق بزوجته…يثق كثيراً ….
أمسك كفها وقال:
-فيه حاجة يا روحي ؟!
شدت ورد كفها بحد ة نوعا ما وقالت:
-مفيش …
صُدم ياسين من تصرفها وهي أيضا …لم تكن تقصد أن تتصرف بتلك الطريقة …نظرت إلى ياسين وهي تتوقع الغضب الكبير منه …وربما الإها نة ولكنه ابتسم بلطف وقال:
-تمام يا حبيبتي …
كان ياسين مدركاً تماما أن في تلك الفترة تعاني النساء بسبب هرمونات الحمل وقرر الا يضغط على زوجته …سوف يساعدها لتتجاوز تلك المرحلة تماماً سوف يتحملها …
مر الغداء على سلام …وجلس الجميع يتكلمان …كانت ورد بالكاد تشارك بالحديث وقد كانا كلا من ياسين ووالدته متعجبان منها ولكن لا أحد حاول أن يضايقها ..تفهموا حالتها جيداً
…….
بعد أن أنتهى الغداء بخير طلب ياسين من والدته أن تُبقي ياسمين معها وهي رحبت بالأمر واستـ غل هو الفرصة لينزه زوجته ويعدل مزاجها …
..
-حبيبي تحبي تروحي فين ؟!
قالها ياسين وهو يقبل كفها بينما ابتسامة رائعة تشكلت على ثغره …
-عايزة أروح البيت !
قالتها ورد بضجر وقد بدأت تشعر بتعب غريب…
نظر إليها ياسين بحيرة وقال:
-مالك يا ورد مش على بعضك ليه ..حد ضايقك ؟!
هزت رأسها وقالت:
-مفيش حد ضايقني يا ياسين وانا كويسة مفياش حاجة بس بجد عايزة اروح …مخنو قة ومليش نفس اعمل اي حاجة…
هز رأسه وقال بنبرة قاطعة :
-لا لا مستحيل يا مدام أنتِ هتتمشي معايا وانا هدلعك النهاردة …استني أغنيلك …أنا صوتي حلو على فكرة …
ثم بدأ يغني لبهاء.سلطان بصوت خافت لها :
-طالعة في دماغي نروق شوية أعدي عليك وتنزل لي
ده إنت فوق دماغي وحقك عليّ طوّل خصامنا زلزلني
طالعة في دماغي نروق شوية أعدي عليك وتنزل لي
ده إنت فوق دماغي وحقك عليّ طوّل خصامنا زلزلني
تعالى أدلعك قول لي إيه هيمنعك
جنبك مش هتعبك والمكان هيعجبك
تعالى بحلفك قول لي مين مقريفك