خرج من شروده وانسابت الدموع من عينيه وهو يشعر بالإ ختناق …لقد خـ سرها …خـ سرها للأبد …ود لو يقـ تل نفسه …أراد حقا أن يمو ت لن يرى هذا الحب في عينيها مجدداً لن يراه ابداً…رباه لما فعل هذا …لما د مر كل شئ جميل بينهما لو كان تفهمها …عاملها كأنها طفلته لم تكن لتهر ب منه …لم تكن لتتركه …كان الند م ينهـ شه من الداخل …لقد خـ سر شيئاً جميلاً …خـ سر حياته !!…
رنين الجرس اختر ق أذنه بقوة …لم يكن يريد أن ينهض ويفتح ولكن الرنين لم يهدأ واضطر هو للنهوض ….
-طيب جاي …
قالها بصوت خافت وهو يمسح دموعه..يعدل من وضع شعره المشعث وملابسه ثم فتح الباب وتجمد تماماً وهو يراها أمامه…خمسة عشر سنة غيرتها كثيراً…كانت هي حبه الأول …أول طعـ نة في قلبه …هي رقية !!!
……………….
كانت متكومة على الأرض …ترتعش بقوة ودموعها تنساب بتتابع …تضم ساقيها إلى جسدها وتحاوط نفسها بذراعيها متخذة حماية واهية …تنظر لذلك الذي انتهي منه للتو يرتدي ثيابه وهو يصفر وقد بدا مزاجه رائق للغاية …
منذ اسبوع وهو يطلبها كل يوم وهي تأتيه …تعطيه ما يريد ثم تذهب لبيتها وهي تبكي وتصرخ وتتمنى الموت …لقد كرهت نفسها …كرهت جسدها ..كرهت كونها أنثى ….
مسحت دموعها عندما نظر إليها وابتسم ابتسامة صفراء وقال:
-رغم اني بجيبك كل يوم ولكن الواحد مبيشبعش منك خالص …لدرجة أن دلوقتي عايزك تاني …جوزك ده غبي لانه طلقك…جوهرة زيك لازم تتقدر يا جوري ….
تنفست بعنف وهي تغمض عينيها بينما تزداد ابتسامته اتساعاً …عليه أن يشكر صديقتها لأنها جلبتها إليه ..من بين كل النساء اللواتي أقمن علاقة معه كانت هي الأروع على الإطلاق ..تلك المرأة تمتلك جاذبية لا تقاوم …
-قومي …
أصدر آمره فجأة…لتنهض جوري وهي تعدل من وضع قميصها ثم قال لها :
-تعالي اقعدي هنا…
اطاعته وجلست على المقعد الخشبي بينما قال:
-مفعول السحر اشتغل ..وقريب هتسمعي خبر طلاقهم أو موت ضرتك …. ووقت ما ده يحصل ليا حلاوة كبيرة …
-عايز ايه مني تاني …
أجفلت عندما عانق وجهها بغتة وقال بنبرة حسية :
-عايز واحدة حلو زيك !!!عايزك تجري رجل اي واحدة عندي زي ما صاحبتك جرت رجلك …ووقتها أنا هحررك يا جوري …
ثم ابتسم لها بخبث ووضع قبلة على ثغرها وقال:
-يالا يا موزة ..نتقابل بكرة
افلتها لتركض هاربة خارج منزله المتهالك !
……..