ثم أخذ يدفعه بقوة لكي يخرج …
-يوسف مالك !!!…
ولكن يوسف كان يبدو وكأنه فقد عقله تماما …أخذ يدفعه بقوة وهو يشـ تم :
-أنا قولت برا …برا سيبوني في حالي بقا …يالا امشي من هنا…مش عايز اشوفك يا منير …مش عايز اشوف اي حد …ابعدوا عني ابعدوا عني !!! …
ثم فتح الباب ودفع صديقه للخارج وأغلق بوجهه الباب ثم انها ر على الأرض والدموع تطفر من عينيه ….أخذ يضر ب الأرض بقبضته وهو يصر خ ويبكي …الأ لم كان ر هيب …يشعر وكأن أحدهما يعتـ صر قلبه بقوة …
-نسرين …نسرين ليه عملتي فيا كده يا نسرين …ليه ….لييييه…ليه كـ سرتيني ليه …بس انت اللي كـ سرتك الاول …أنا اللي كـ سرتك …أنا آسف يا نسرين …آسف!!!
تسطحت على الأرض ودموعه لا تتوقف عن الانسياب…كان يشعر أنه يمو ت …يحس بالإختنا.ق …يخبر نفسه دائما أنه سيعيدها ولكن داخله شئ يخبره أنها لن تعود …وحتى لو عادت لن تعود كما كانت ….لقد أذ اها يعترف بهذا … أذ اها وهو الذي أقسم أنه لن يمسها بسو ء …لقد احتـ قر دوما والدها لانه يؤ ذيها والآن أصبح هو مثل والدها…هو لا يختلف عنه كثيراً …يريد أن يقابلها ويعتذر منها مليون مرة يطلب منها أن تعود إليه …فلا حياة بدونها …هي يمو ت من غيرها …يمو.ت بالفعل …أغمض عينيه ودموعه تنفـ.جر أكثر
…….
خرج منير من البناية السكنية لصديقه وهو يشعر بالحزن عليه …يتأ لم على رفيق عمره …يوسف يد.مر نفسه بنفسه …لا يتقبل أنه خـ سر نسرين …ماذا كان يتوقع لم تكن لتنجح علاقتهما سوياً …هو بعمر والدها والفتاة ما زالت صغيرة …دعك عينيه بتعب ثم أخرج هاتفه وهو يتصل بأحد ما يطلب لقاؤه !!!
……
في المقهي ….
كان كريم يجلس أمام منير ينظر إليه بحيرة ويقول :
-خير يا منير طلبت تشوفني ليه فيه حاجة ؟!
شعر منير أن نبرة صوت كريم متصلبة قليلاً وللحظات تردد ليكلمه.في الآمر ولكن حالة يوسف أصبحت صعبة للغاية صديقه يعا ني ….هو بحاجة للمساعدة ورغم أن منير هو صديق يوسف الا ان كريم أقرب ليوسف منه …
-كريم أنا جاي اكلمك عن يوسف !!
قالها منير فجأة وقد تخلى عن تردده …رأى النير ان تتصاعد بعيني كريم ولكنه لم يهتم …يوسف كان يعاني وبحاجة لمساعدة ورغم ان كريم الآن يكر هه أكثر من أي شئ ولكنه الوحيد الذي سوف يساعده ….
نهض كريم ليذهب الا أن منير أمسك ذراعه وقال:
-كريم هنسيب صاحبنا يعاني بالشكل ده ومش هنساعده …
دفع كريم يده وصرخ به :