-موافق ..
قالها بهدوء ورغم أن هذا كان اقتراحها إلا أنها شعرت با لضيق بسبب موافقته السريعة …عبست ووبخت نفسها … ماذا توقعت؟!هو لا يحبها ليتمسك بها وهذا افضل له ولها ….
رفعت وجهها له …وجهها كان خالي تماماً من المشاعر رغم الأعا صير التي داخلها ..
-كويس اووي ..
قالتها وهي تبتسم ثم أكملت :
-وأنا موافقة على الشغل …
ابتسم لها برقة ليتورد وجهها وتطرق برأسها ثم تقول بخفوت :
-ممكن ترجعني البيت ؟!
-أكيد
……
خرجت من شرودها وهي تتنهد …ها هي منذ اسبوع تعمل هنا مع الدكتور جورج …عندما عرف يحيى برغبتها في استكمال دراستها في التمريض أتى بها إلى هذا الطبيب عله يساعدها في التخصص الذي تنوي عليه …..ابتسمت رانيا بحماس وهي تفكر أنها قد تبدأ من هنا … قد تغير حياتها من هنا ….تعمل وتتعلم وتنسى يحيى تماماً فليس لهما فرصة سوياً ومن يعلم قد
تحب مرة آخرى …قد يعوضها الله بشخص مناسب لها …شخص يحبها كما هي ….
رن الهاتف الأرضي للعمل لتجيب بأدب :
-ايوة يا دكتور …ماشي حاضر..
أغلقت الهاتف وهي تشير للمريضة التالية بالدخول بعد أن خرجت من عنده إحدى النسوة …
………
في المساء …
لا يعرف ماذا به ؟!من المفترض أنه وعدها أنه سوف يبتعد عن حياتها …سوف يمحيها من عقله …أقنع نفسه أن ما يشعره نحوها هو تأ نيب الضمير فقط ولكن ها قد مر أسبوع وهو يريد رؤيتها بأي طريقة …صحيح أنه يطمئن على اخبارها دوما ولكن هذا لا يكفيه …لا يكفيه أبداً … تنهد و نهض من فراشه وأمسك هاتفه وهو يتصل بجورج
……..
-أيوة يا دكتور يحيى أزيك ..
قالها جورج وهو ينهض من طاولة العشاء ممسكاً هاتفه ..رفعت زوجته ماريانا عينيها وتتبعته ومسحة من الحزن تسيطر عليها …
-دكتور جورج أسف اني بتصل في الوقت ده ازيك أنت …
ابتسم جورج بود وقال :
-لا يا دكتور عيب أنت تتصل في أي وقت …وأنا أظن عارف انت بتتصل ليه عشان الآنسة رانيا صح ؟!
صمت يحيى بإرتباك وقال:
-لا يا اخي كنت عايز أسلم عليك ..
ضحك جورج بمرح وقال :
-يالا يا بكا ش…المهم يا سيدي الآنسة رانيا كويسة اووي في الشغل وذكية وبتتعلم بسرعة …بنت طموحة أووي هتوصل بإذن الله ..