شد جمال على كف عدي وقال:
-حاول تحلها بينك وبينه …اتكلم معاه يا عدي …على فكرة هو بيحبك …
ابتسم بحزن وقال:
-مظنش يا خالي …لو بيحبني ميأ ذيش ليان …ليان هى أغلى حد على قلبي …واللي بيحبني يحبها هي كمان …واللي يحبني ميأذ يهاش …وللاسف عمي حاول كتير يأ ذيها بس المرة دي لو لمسها أنا هقـ تله حرفيا !!!مش هسمح ليه يلمس شعره من ليان تاني …ده مستحيل !!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
يتبع….
بعد أسبوع ….
في أحد عيادات أطباء النساء المشهورين ….
جلست هي على الكرسي المريح وهي تكتب أسماء المرضى …من كان يصدق أنها سوف تعمل هنا !!!…عند جورج حكيم أحد أطباء النساء المعروفين بالبلدة والمعروف أنه يطلب أن تكون السكرتيرة الخاصة به متعلمة ولكنها دُهشت عندما قبل بها …هي تعمل في الفترة الصباحية وراتبها الذي تناله جيد جداً …حتى أنه أفضل من الراتب الذي كانت تناله من المشفي …
وحسنا الفضل في هذا يعود ليحيى لن تنكر الأمر …هو من وجد لها هذا العمل وهي تمام الثقة أنه من طلب من جورج أن يعينها بشكل خاص وعلى الرغم من الاذ ى الذي لحقها بسببه هي ممتنة للغاية له ولن تنسى له أبداً هذا المعروف …
تذكرت اللقاء الأخير بينهما ….ذلك اللقاء الذي أخبرته بوضوح أن يخرج من حياتها ما أن تعمل
أغمضت عينيها وهي تشرد بلقائهما الأخير …
…..
هقبله بس بشرط ..
-قولي .
-انك متحاولش تقابلني تاني…عايزاك متحسش بتأنيب الضـ مير واعرف أنك عملت اللي عليك ..ده شرطي ..في اليوم اللي اشتغل فيه تمحيني من حياتك !!
انتظرت بتوجس وهي ترى تعاقب المشاعر على وجهه …الصد مة والحزن والإنفعال سيطروا تماماً على وجهه ……قلبها تأ لم من أجله وتأ لم من أجلها…فكرة أن يغادر حياتها كانت تقتـ لها بالفعل …لن تُنكر الأمر ولكنها هذا أفضل لهما…ولها بالأخص فهي
لن تتحمل أن تُها ن من والدته مرة آخرى …لن تسمح لأي أحد بأن ير يق كرامتها …حتى لو كانت معد مة…لا يحق لأحد إها نتها …هي سوف تتمسك بعزة نفسها …كان يحيى ينظر إليها بعمق …يشعر بالضيق من كلماتها ولكن هذا أفضل بكثير …هو سيساعدها لأن ضميره يتعذ ب بسببها ثم يختفي من حياتها وبهذا يكون كفـ ر عن ذ نبه بشأنها …هذا ما أقنع به نفسه ولكن قلبه كان يسخر منه بقوة ؛!!!