-خير يا خالي فيه ايه قلقتني ايه الموضوع؟!
ظل جمال صامتاً يحاول أن يرتب كلماته لكي يتصرف عدي في هذا الوضع …كان يريد أن يحذر عدي مما ينويه عمه ..فمهما حدث بينه وبين عدي لن يتخلى عنه …هو بمثابة ابنه …فبعد وفاة والده هو قرر أن يكون الأب في حياة عدي …قرر أن يساعده لكي ينجح عمله وبالفعل نجح وسيظل يساعده حتى النهاية
….
-خالي قلقتني قولي فيه ايه ؟!!!
قالها عدي بقلب يرتجف …عرف أن الموضوع خطـ ير فجمال يبدو عليه التوتر …
-حسان رشيد جالي البيت !
غار قلب عدي داخل صدره …حسنا كان متوقع الأمر …:
-كان عايز ايه ؟!.
قالها عدي بنبرة حاول إخراجها متصلبة ولكنها خرجت مرتعشة …
-عايزني اقـ تل ليان …
تلك صدمة آخرى اصابته…هل أصبح عمه خسـ يساً لتلك الدرجة …هو لا يصدق أبداً …
تنهد جمال وهو يشرد ويحكي لعدي كل تفاصيل لقاؤه بحسان رشيد !!!
………..
-ايه اللي جابك يا حسان بيه هنا؟!
قالها جمال وهو يلج إلى غرفة الضيوف الكبيرة حيث يقبع حسان …ابتسم حسان ونهض قائلاً:
-وهي دي برضه معاملتك للضيوف يا جمال …أخص …ده انا حتى سمعت انك بتكرم الضيف مش بتهـ ينه …
جلس جمال بدون مبالاة وقال:
-على حسب الضيف يا حسان…فيه ضيوف مبيكو.نش مرغوب فيهم بس معندهمش كرامة بيجوا وخلاص …ابتسم حسان له ابتسامة صفراء …هل ظن أن كلماته السا مة سوف تؤثر بحسان …حسناً هو مخطئ تماماً…هذا الرجل ليس لديه اي كرامة أو كبرياء …رجل خبـ يث …وجمال لم يحبه يوماً…
-اووه.كـ سرت قلبي يا جمال …ليه يا راجل كده ده حتى أختك الله يرحمها كانت عزيزة على قلبي ..كانت مرات اخويا …
-انجز يا حسان عايز ايه ؟!
قالها جمال بملل وهو ينظر إليه …يريد أن يعرف ما سر تلك الزيارة ..فهو أبداً لن تكن علاقته جيدة بحسان ….