ابتسم بسخرية وقال:
-طيب ما أنتِ كده هتدخلي السجن معايا يا جواهر …هنونس بعض …
-ميهمنيش …والله مبقاش يهمني ..اصل في الحالتين أنا خسرانة …أنا حياتي اتد مرت بسببك ..مش هسيبك تد مر حياة بنتك المسكينة دي …عبير هتطلع من هنا وفي اليوم اللي هجيبلك فيه الشيكات هتسافر فرنسا وتبعد عنك …تبعد عن جبرو تك …
-مش هتقدري تعملي حاجة يا جواهر…أنتِ جبا نة…
لمعت عينيها بالدموع وأفلتت من شفتيها ضحكة مريبة وقالت ودموعها تنساب من عينيها :
-جربني ..
ثم ضغطت على زر الإتصال …وقالت:
-خلينا ننهي المسرحية دي …أنا وأنت وعبير الحقيقية هنا…البوليس مش هيتعب خالص وهو بيقبض علينا ….
-يا مجنو نة!!
صر خ بفز ع وهو ينتشل منها الهاتف ويغلق الخط …كان ينهت بعنـ ف …لا يصدق أنها قد تتجرأ على هذا ولكن واضح من عينيها أنها لم تعد تخاف من أي شئ …ما الذي غير جواهر بتلك الطريقة ….
مسحت جواهر دموعها وقالت:
-خرجها …خرجها يا شريف عشان مش أوريك الجنا.ن الحقيقي ….خرجها !!!
-تخرج فين ؟!دي بنتي !!!!
صرخ بها لترد ؛
-عمرها ما كانت بنتك …انت عمرك ما كنت اب كويس ليها …أنت بلاء يا شريف …بلاء على اي حد دخلت حياته …خرجها والا
اقسم بالله اهد الدنيا عليك …اكيد مش عايز تتفـ ضح وتدخل السجـ.ن ..سمعتك هتبو ظ اكتر ما هي با يظة…
ابتلع شريف ريقه …تلك المجنو نة كانت بالفعل على استعداد لتخر يب كل شئ …
أخرج المفتاح من جيبه وأعطاه لها …
تنهدت وهي تفتح الباب لتخرج عبير التي كانت تستمع إلى كل شئ وتضم جواهر إليها وهي تبكي …
ضمتها جواهر بقوة وقالت:
-أنا هنا …أنا هنا ..