ابتسم ساخراً وقال:
-السؤال ده مفروض أنا أسأله يا جواهر مش أنت …أنتِ اللي ساعدتيها تهر ب صح ؟!مفروض تكوني عارفة مكانها مش جاية تسأليني أنا !!!
اقتربت منه وهي تشتـ عل …اختطفت الجريدة وازاحت فنجان القهوة حتى وقع أرضا وانكـ سر لمائة قطعة …
نظر إليها مبهوتاً وسرعان ما تحول بهوته لغضب فنهض ورفع كفه ليصـ فعها الا أنها أمسكت كفه بقوة وقالت:
-لا يا شريف بيه …فكر مليون مرة قبل ما تعمل كده …فين بيري ؟!! انطق فين ؟!
دفعت كفه وقالت عندما وجدته صامت لا يتكلم ؛
-طيب أنا هدور عليها هنا !!!
ثم أخذت تصر خ:
-عبير …فينك !!!
اتجهت للدور العلوي لتتسع عيني شريف وهو يرى جنونها المفاجئ …ذهب خلفها وهو يصرخ بها :
-أنتِ يا بنت تعالي هنا !!!
ولكن جواهر لم تهتم …لم تهتم أبداً وهي تتجه إلى غرفة عبير …لتجدها مغلقة …ضر بت على الباب بقوة وهي تقول:
-عبير أنتِ هنا ؟!
لتسمع صوت أنين خافت ثم دقة خفيفة من الداخل ونبرة ممز قة بفعل البكاء:
-جواهر ..جواهر الحقيني….
حاولت فتح الباب ففشلت تماماً …
كادت تصر خ في شريف الذي أتى خلفها إلا أنه امسك ذراعيها وهو يهزها بقوة قائلاً:
-أسكتي …أسكتي ممكن تخر سي شوية !!!!أنتِ فاكرة نفسك مين يا بت أنتِ …هي بلطـ جة يا روح أمك …
دفعته وصرخ به :
-أيوة بلطـ جة يا شريف وأقسم بالله لو مخرجتش عبير دلوقتي لأفتح عليك ابواب جهـ نم انت فاهم …عبير تطلع….طلعها يا شريف ؛!!
-مش هطلعها…وأعلى ما في خيلك اركبيه يا جواهر …واتفضلي امشي برا …برا بدل ما اخليهم يرموكي زي الكـ لبة برا الفيلا
…يالا اخرجي من بيتي …
أمسك ذراعها وجذبها خلفه إلا أنها دفعته بقوة ثم أمسكت هاتفها وقالت:
-هقول.لعدي الحقيقة .
-نعم!!!
صر خ بصد مة ..لتبتسم هي بشـ ر وتقول:
-هقوله الحقيقة …كل الحقيقة يا شريف …هقوله انك زو رت الورق واني أنا مش عبير …وانك بعتني عشان اسر ق الشيكات منه …هد مرك يا شريف …هد.مرك !!!