خرج من حمامه وهو يضع منشفة على خصره وتجمد فجأة وهو يراها تجلس على الفراش ..ما أن رأته حتى شهقت بقوة ونهضت وهي تستدير برأسها وتقول :
-ليه بتخرج من الحمام بالشكل ده ؟!
نظر إليها وقال ببرود:
-على أساس ان ده حمامي ودي اوضتي اللي مقروضغ لما تيجي تدخلي تخبطي بس أنتِ عمرك ما هتبطلي تقتـ حمي اوضتي من غير اذن يا ليان …
زفرت بضيق وهي تستشعر بروده وقالت:
-سوري مش هدخل اوضتك بالشكل ده تاني ..أنا خارجة …
وبالفعل كادت أن تخرج من الغرفة مسرعة الا انه امسك ذراعها وقال وهو يتنهد:
-أسف يا ليان مقصدتش اني اضايقك …اقعدي هدخل الحمام البس واطلعلك ونتكلم….
-مش حابة أتكلم ..
قالتها ببرود وهي ما تزال تُشيح بوجهها عنه الا انه اجبرها على النظر إليه بأنه ادارها ناحيته وأحتوى وجهها بكفيه وقال:
-لا هنتكلم …
ابتلعت ريقها وعينيها أسيره عينيه…هزت رأسها بالإيجاب وهي كالمسحورة ليبتسم لها ويبتعد … ثم أخذ منامته دخل للحمام لكي يبدل ثيابه …بينما جلست هى على الفراش بقلب خافق
…
بعد قليل خرج إليها وهو يرتدي منامته بالكامل ..شعره مبلل ويلتصق بجبينه…شكله هذا جعل دقات قلبها تتسارع …اقترب وجلس بجوارها وهو يقول :
-ها اتكلمي …
أغمضت عينيها وهي تهدئ من دقات قلبها …كان كفها يرتعش وانتبه هو لهذا فأمسك كفها ورفعه لفمه ثم قبله بلطف وقال برقة:
-ليان حبيبتي اتكلمي ايه اللي مضايقك
-موسى أنا من حقي اعرف حاجة عن الماضي بتاعك ..مش معقول الغموض اللي أنت فيه …أنا دايما حاسة أنك مخبي عني.حاجة ورافض تقولها…حاسة أنك خايف…
ارتبك موسى وقال:
-طيب ممكن نأجل الكلام شوية عشان ا…
ولكنها قاطعته وقالت بينما الدموع تتصاعد لعينيها ؛
-لا لا يا موسى مش هأجل حاجة …انت لازم تفهمني فيه ايه ؟!لازم تقولي الحقيقة …مين البنت اللي معاك دي ؟!مراتك.مش