كانت تقف أمام المرآة وهي تنظر الى السلسال الذي يزين جيدها …لمعت دموع السعادة بعينيها وهي تتنهد …قلبها يرتعش من السعادة …تشعر انها الأسعد على الإطلاق….ولكن فجأة أنمحت ابتسامتها وهي تفكر بالعقبا ت التي سوف تواجهها…وتفكر بالاخص بجواهر التي حياتها تد.مرت بسببها هي …هي بالفعل تطمئن عنها دوما ورغم أن جواهر تحاول جاهدة أن توضح
لها أنها بخير إلا ان عبير تعرف أن جواهر غير صادقة بالمرة ..هي تعاني وعبير تعرف هذا جيداً…المسـ.كينة تقاو م الجميع…تحا رب لكي تنجو …ضحـ ت من أجلها أنه من المؤسف أنها لا تستطيع أن تساعدها…احيانا تشعر عبير أنها أنا.نية للغاية. لأنها لم تساعد صديقتها …
دعكت عبير عينيها بتعب وهي تحاول ألا تنفـ جر بالبكاء …أرادات أن تكون سعيدة للحظة واحدة دون أن تجـ لد ضميرها وهي
تثق تمام الثقة أن جواهر سوف تتولى أمرها جيداً…فهي اذكى منها وأقوى منها ..لا داعي أن تشعر بتأ نيب الضمير …
امسكت الحجاب الأسود ولفته.حول رأسها وتممت على لبسها جيداً ..وخبئت السلسال داخل الحجاب …
ثم خرجت لتحية التي تنتظرها وتُجادل ابنائها …
-أنا جهزت أهو ..
نظرت تحية إليها لتتسع عينيها ثم تصفر بإعجاب وتقول:
-الله الله ايه الجمال ده بس يا بيري …
خجلت عبير بينما تفحصتها تحية بإبتسامة …كانت العباءة السوداء تلائمها تماماً وحجابها الذي من نفس اللون ملفوف بطريقة بسيطة ولكن أبرزت جمال وجهها الذي لم تضع به إلا كحل …..
-بجد شكلي حلو …
-أه والله ده أنتِ زي القمر ربنا يحميكي من العين
ثم اقتربت تحية منها وهمست قائلة:
-قوليلي يا بت لبستي السلسلة …
هزت عبير رأسها بخجل لتضمها تحية بقوة وتقول:
-مبروك يا مرات أخويا …مبروك يا حبيبتي …فرحتلك أووي ربنا يتمملكم على خير …يالا بقا عشان نروح السوق سوا وبعدين أفسحك شوية …
هزت عبير رأسها وخرجت معها وهي متحمسة لرؤية أمير
كانت تحية تمسك علي ابنها بينما عبير تمسك كف عمر ويسيران ببطء …ارتعش قلب عبير وهي تمر بورشة أمير …ابتسمت تحية بخـ بث بينما ثبتت عبير عينيها على الأرض وازاحت حجابها قليلا ليظهر السلسال …رآه أمير الذي أشرقت الابتسامة