-أنا مش قادر اصدق اللي عملته يا دكتور …مش شايف أنك دلوقتي هتخلي اللي يسوى واللي ميسواش يتكلم عليا …يا ترى دلوقتي هيقولوا ايه لما يشوفوا حضرتك شيلتني ودخلتني عربيتك …أتفضل نزلني فورا وروح …أنتَ ووالدتك فضحتو ني بما فيه الكفاية …
كانت رانيا تصر خ به بإهتياج.بينما عيني يحيى مركزة على الطريق …وجهه متجمد تماماً دون أي مشاعر …هل هي مصدومة؟!حسناً ليس أكثر منه ..هو كان مصدوماً من نفسه …تصرفه هذا غير مبرر بالمرة ..هو غير معتاد على التصرف بتلك
الطريقة مع أي حد مهما كان ومهما فعل …فكيف يفعل هذا ومع أمرأة …ولكن بلا شك تلك المرأة تخرجه عن طوره …..لا يعرف لما هي عنيدة لو لم تعانده وتركب بهدوء السيارة لم يكن ليجبرها …
حاول يحيى درء الشعور بتأ نيب الضمير عنه مخبراً نفسه انها هي من فعلت هذا بنفسها …ولكن شئ داخله اخبره انه كا ذب ..وان يحيى ابن الطبقة الارستقراطية لا يفعل هذا أبداً …ولكن رانيا بها شئ غريب …شئ يجعله يفـ قد صوابه ويتصرف عكس طبيعته
-أنا بكلم حضرتك ممكن تتكرم وتبصلي بدل ما انت عامل نفسك من بنها كده!!!
صرخت به رانيا …كادت أن تصاب بالجنو ن بسبب بروده …فهو منذ ان ادخلها سيارته وهو يقود بهذا الهدوء المريب …هي تختـ نق حقاً تخـ تنق …
-رد عليا يا دكتور لو سمحت !!.
صرخت به مجدداً الا انه لم يرد …
عضت شفتيها بغيظ وقالت:
-طيب براحتك خالص …أنا عن نفسي هفتح الباب ومش مهم أقـ ع وأمو ت أنتَ اللي هتشيل ذنـ.بي ..وبالفعل حاولت فتح الباب الا انه كان سبق وأغلقه لكي لا تخرج …نظرت إليه بغيظ لتجده مبتسم بتسلية …المسـ تفز يعجبه الوضع !!!
فكرت رانيا وهي تكاد تفقد أعصابها وعقلها …..
-هو أنا كلـ بة بكلمك ومبتردش يعني …رد عليا ….طب أهو
صرخت بغيظ وهي تمسك مقود السيارة ليخرج يحيى عن صمته وتختفي الابتسامة عن وجهه وهو يزعق بها :
-بس خلاص فيه ايه …نتكلم وبعدين انزلك…اقعدي ساكتة بقا !!
رجعت للخلف وقلبها يرتجف بقوة …احتشدت الدموع بعينيها وهي ترى اللهـ ب المتصاعد بعينيه …زفر يحيى بضيق وهو يركز على القيادة ثم يمرر محرمة ورقية لها ويقول: