قالتها رانيا بود لتدخل الفتاة فتقول ماجدة:
-ها يا رانيا كنتِ عايزاني في أيه ؟!
ابتلعت رانيا ريقها وقالت:
-عايزة شغل يا خالتي ..اي شغل …حتى لو هنضف في البيوت …أبوس إيديكي يا خالتي حالتنا بقت صعبة أووي وأمي تعبانة وأدوية السكر والضغط اللي بتاخدهم كل يوم بيغلوا عن اليوم التاني وانا مش عارفة أعمل ايه ….يا خالتي شوفيلي اي حاجة
بالله عليكي …
تنهدت ماجدة ونظرت إليها وقالت:
-دكتور يحيى اتصل بيا عشانك وقال لو ….
-معلش يا خالتي ابعديني بس عم دكتور يحيى عايزة شغل بعيد عنه …
-يا بنتي ده جابلك شغلة كويسة و ..
نهضت رانيا وقالت بهدوء؛
-خلاص شكراً يا خالتي أنا هتصرف …
ثم نهضت لتقول ماجدة:
-يا بت بس استني ماله دكتور يحيى بس ؟!
ولكن رانيا لم ترد بل خرجت من المنزل مسرعة ..لتتجمد فجأة وهي ترى يحيى أمام المنزل بسيارته الفارهة والتي كانت تناقض تماماً بساطة الحي ….
تجاهلته رانيا وكادت أن تذهب ولكنه أمسك ذراعها وقال:
-حابب اتكلم معاكي …
شدت ذراعها منه وقالت:
-مش كفاية اللي الست والدتك قالته ..ممكن تسيبني في حالي ..
كانت ماجدة تراقب الحوار بفضول واتسعت عينيها بدهشة ويحيى يمسك ذراع رانيا ويجذبها نحو السيارة..
-ايه ده سيبني …سيبني !!
نظر إليها ببرود وقال:
-آنسة رانيا هنتكلم شوية وبعدين هسيبك ده لو مش عايزة أي فضايح دلوقتي …اركبي العربية بهدوء …
-مش هركب …مش هركب …