في اليوم التالي …
كانت واقفة متجمدة تماماً أمام فستان الزفاف الرائع الذي أمامها …كانت عينيها الزرقاء متوسعة على أخرها ..هي لم ارى أبداً فستان زفاف بتلك الروعة في حياتها بأكملها…أرتعشت ابتسامة على شفتيها وللحظة واحدة فقط تمنت ان يكون هذا حقيقي …أن يكون هذا الزفاف حقيقي …زواجها من فؤاد حقيقي وليس مجرد هروب من بطش والدها بها …تصاعدت الدموع بعينيها
وهي لا تفهم مشاعرها …كيف بعد ان تجاوزت العشرون من عمرها تكون بهذا التشتت لا تعرف ماذا تريد أو من تحب …هل تحب يوسف حقاً؟!اذن لماذا لا تصد فؤاد عنها …فؤاد الذي أعترف بحبها له…أخبرها بوضوح انه يحبها ويريدها …ولكن بعد ان عرف الحقيقة …حقيقة ارتباطها بيوسف هل ما زال حبها في قلبه ام احتقـ رها وسيتزوجها من أجل ان يحميها فقط …يتزوجها من أجل الواجب فقط …صلة القرابة…دعكت عينيها ومحت تلك الدموع التي تكونت على جانبي عينيها …لا هي لا تريد أن
تبكي الآن …يجب أن تظل صامدة للأبد !!! ويجب أن تتأكد انها لن تظلـ م فؤاد …فؤاد الذي وقف بجانبها …
اقتربت ليان منها وهي تجدها تنظر الى الفستان بشرود وقد بدا وكأن الفستان أعجب ليان …تفحصت ليان الفستان جيدا لتتسع عينيها بإعجاب
-الفستان شكله يجنن صح ؟!
قالتها ليان وهي تلمس كتف نسرين وتنظر الى الفستان وعينيها متسعة بإعجاب …كانت جواهر أيضا تنظر الى الفستان وهي
فاغرة الفاه…كان الفستان في غاية الروعة …يبدو كأحد.فساتين الزفاف التي خرجت من عالم الخيال …
-جميل اووي .
قالتها جواهر بدهشة لتقترب منها ليان وتقول :
-مش كده يا بيري…الفستان يجنن …يالا يا نسرين روحي جربيه يالا …عايزة أشوفه عليكي …
هزت نسرين رأسها لتبتسم صاحبة المتجر وتمسك الفستان كي تجربة العروس المستقبلية ….
……