قالها مبتسماً وهو يتلمس كفها بطريقة جعلتها تختنق من فعل المشاعر التي بها ولكنها حاولت السيطرة على نفسها بقدر الإمكان وقالت مبتسمة :
-ممكن متثقش فيا أووي …
هز رأسه وقال:
-لا لا حاسس انِك أطيب من كده …
-والله أنت شكلك كلاون ولا ايه ..
قالتها بهمس
ليرد بحيرة :
-بتبرطمي تقولي ايه ؟!
هزت رأسها وقالت:
-سلامتك مبقولش حاجة …
اتسعت ابتسامته وقال:
-المهم.خليني أكمل كلامي …
أغمض عينيه بقوة ثم فتحهما وقال:
-أنا عارف ان بدايتنا كانت غلط …وعارف أن نوعاً ما اشتركت مع والدك وقهـ رتك وانا بعتذر منك يا بيري …وعايزك تسامحيني…ممكن متصدقنيش بس عايز أقولك أنا مش شيطا ن زي ما أنتِ فاكرة …أنا يمكن تصرفاتي مش مفهومة…ويمكن بحاول أبين أني جبا ر بس مبعرفش ..أنا مش سا يكو ولا ساد ي زي ما أنتِ مفكرة ومستحيل آذيكي ….
-عارفة يا عدي ..
قالتها بهدوء يناقض تماماً تلك العو اصف التي تهب داخلها …تلك الفرصة الوحيدة لتقول له …تخبره الحقيقة كاملة …أرادت أن
تتكلم ولكنها كالعادة تراجعت ..كانت خائفة ..خائفة أن يؤ ذيها…
نظر إليها وقد ظهرت السعادة على وجهه وقال بلهفة :
-بجد …بجد يا بيري يعني أنتِ مش بتكر.هيني …مش بتحـ قدي عليا …
-لا مش بكر هك ومقدرة اللي …آه …