في المساء …
-مفيش داعي نعمل فرح …أنا بقول نعمل كتب كتاب بعد امتحانات نسرين وتروح لبيتك وأنت حر بعد كده تعمل اللي أنت عايزه وانا هشيل إيدي خالص. . .
كانت تلك كلمات كريم الباردة لفؤاد وهما يتفقان على إجراءات الزفاف ….
أطرقت نسرين برأسها وهي تكتم دموعها بشق الأنفس …اخذت تتنفس عدة مرات وهي تتلقى كلماته السا مة ….لا يفوت
أي فرصة تجمعهما سوياً ليشعرها كم هو يكر هها ….
انسابت دموعها فمسحها بسرعة ليتدخل فؤاد تلك المرة ويقول:
-يعني ايه مفيش فرح ؟!لا طبعا هيكون فيه فرح وفستان كمان ونسرين هتفرح …ده قرارنا أنا ونسرين إذا كان هيكون فيه فرح ولا لا …مش قرار حضرتك مع إحترامي ليك !!!
كان صوت فؤاد حاد.اكثر من المعتاد …لقد عرف أنه قلل.من احترام كريم ولكن كريم قد تجاوز حدوده …لا يوجد أب يعامل ابنته بتلك الطريقة السيئة …الفتاة تدمرت حياتها بسببه !!!
مط.كريم شفتيه وقال:
-براحتك إن شالله تعمل عشرين فرح أنا بس بقولك كده وبنصحك عشان التكاليف وكده …لكن حابب تعمل فرح أعمل ..
-شكراً على النصحية يا عم كريم انا هعمل فرح فعلاً ….
ثم نظر إلى نسرين وقال بلطف بالغ :.
-ممكن من بكرة لو حابة تشوفي فساتين الفرح …أنتِ لسه قدامك شهرين تقريبا عقبال ما تمتحني وتخلصي يعني فيه وقت كبير ولو حابة تفصلي فستان على ذوقك برضه مفيش مشكلة …
قالت وقد خرج صوتها ضعيفاً :
-هشتريه جاهز …النهاردة هكلم ليان ونشوف بكرة الاستايل اللي أنا عايزاه …
-تمام …
قالها فؤاد مبتسماً بلطف …..
…….