-يا بني اللي كاتبه ربنا هيكون والله لو البنت دي من نصيبك هتكون من نصيبك …ولو مش من نصيبك ربنا هيديك الأحسن منها وهترضى بيها …الجواز رزق من ربنا ويا عالم …يا عالم يا بني هيحصل ايه …صلي استخارة وشوف الدنيا هتمشى ازاي …ولو عايز تطلبها من ربنا اطلبها…ولو أبوها غني فمش هيبقى أغنى من رب الناس اللي يقدر يخليك في حال غير الحال …أسعى يا بني واطلبها بس متعملش الغلـ ط ولا تتواصل معاها …..متغضبش ربنا بسببها يا أمير فتخسر أنت رضاه وتخسرها كمان …
ابتسم أمير وقال:
-حاضر يا شيخ …متعرفش كلامك ده طمنني قد أيه …أنا هسيب كل حاجة لربنا …هدعي إني اتجوزها وربنا يقدرني وأسعدها بإذن الله …ومش هتواصل معاها وادعيلي يا شيخ …
رفع الشيخ طه يده وقال:
-ربنا يكرمك يا بني باللي فيه الخير ..ويريح بالك ويحفظ قلبك …يارب لو خير ليك تبقى ليك وتكون الزوجة الصالحة ليك ….ربنا يوفقك يا بني ..ربنا يوفقك …
انزل كفه ونظر إليه بعتاب وقال:
-بس أوعى مهما حصل تقصر في دينك …ترجع لدروس القرآن تاني …احنا عباد الله يا بني ومحتاجين قربه…دينك هو رقم واحد
في حياتك …
هز أمير رأسه وقال :
-وعد يا شيخ مش هقدر أبداً.
…….
خرج أمير من المسجد وقد شعر بالراحة قليلا بسبب كلام الشيخ …لا يعرف لماذا ولكن الشيخ طه بث فيه أمل شديد أن تصبح عبير من نصيبه….ابتسامة رائعة شقت شفتيه وهو يتجه إلى الورشة الخاصة به بكل همة ونشاط …بعد أن ينتهي سوف يذهب الى المنزل ويصلي استخارة. ويتمنى من الله أن ييسر له أمره ….ولج للورشة وقد تبدل حاله حتى أن الصبي الذي يعمل معه قد شعر بالدهشة وهو يرى من النشاط الذي أصاب صاحب عمله فجأة بعد أن كان منطفئاً الأيام السابقة …كان يشعر أنه في طريق مسدود ولكن الآن تولد في قلبه الأمل لقد قرر ترك الأمر لله …سيطلبها منه وهو واثق أن الله لن يرد دعاؤه ….
………….