..عارفة ده كله وعارفة قد ايه أنتِ منحورة ما بين شغلك ودراستك اللي قررتي تكمليها ودايما.بدعيلك ربنا يوفقك ..وبدعي أن ربنا يسترد أمانته بعد ما أجوزك واطمن عليكي ع…
-بس يا أما بس …متقوليش كده تاني …أنا مليش غيرك !!!
قالتها رانيا وهي ترفع رأسها وتدفنها في ساق والدتها…كانت تبكي بعنـ ف وهي تشد على ساقها وتقول :
-ليه بيحصل معايا كده يا أما …ليه حظي كده …كل لما احاول اصلح حياتي تتخر ب…كل أما احاول ابعد عن و جع القلب ألقاه في وشي..
-مين زعلك بس …قوليلي يا رانيا مين زعلك يا بنتي ووصلك للحالة دي ؟!…
أغمضت رانيا عينيها بقوة وهي تتذكر كيف اها نتها تلك المرأة …كيف قللت من شأنها …كيف عاملتها كأنها فتاة ليل خد عت ابنها ….شهقت بأ لم ..ماذا تقول لوالدتها …ماذا تقول لها ؟!
-رانيا يا بنتي …
صوت والدتها انتشلها.من شرودها فنظرت إليها والدموع تغرق وجهها…ابتلعت ريقها وقررت أن تخبرها بكل شئ…لن تخفي عنها شئ …وداخلها تعترف انها أخطأت كثيراً عندما اعترفت له …
بعد أن انتهت ….
-بنت الكلـ ب دي فاكرة نفسها مين ؟!!!
صرخت بها رابحة بغيظ …عينيها كانت مشتعلة بالنير ان …ظلت رانيا تبكي لا تتكلم …تبكي بقـ هر عندما تتذكر الوصف الذي
وصفتها به والدة يحيى …هي ابتعدت عنه…ابتعدت عن محيطه وعن اي شئ قد يربطها به..عن أي مكان قد تراه به وند.مت على ما قالته لها …ند مت لأنها أفصحت عن مشاعرها ولاذت بالفرار ولجأت لله …ناجته وتقربت منه…ودعته كثيرا أن يمحي تلك المشاعر من قلبها …قررت أن تجد نفسها وتكمل دراستها وبالفعل قررت إتمام دراستها من بداية العام المقبل ….خططت لحياتها خطط لم يكن هو من ضمنها وارتاحت وهي بعيدة عنه رغم أن قلبها كان يؤ لمها ولكنها تجاهلت هذا الأ لم وقررت
البحث عن عمل حتى وجدته ولكنه وصل إليها …قرر الظهور مرة آخرى في حياتها مبعثراً حياتها مرة آخرى ولكن تلك المرة والدته اذ تها وإن كانت يوماً ظنت بغباء أن لهما فرصة سوياً فالآن تلك الفرصة معدومة تماماً …فوالدته اتهمتها أنها هي من جعلت يحيى يترك خطيبته …
انسابت دموعها أكثر وقالت :
-أنا غلطت يا أما لما اعترفتله …ودي كانت غلطتي الوحيدة وبحاول أصلحها وبعدت بس هو اللي جه ورايا …وأمه جات وراه وافتكرتني أنا اللي بو ظت علاقته بخطيبته…كلامها كـ سرني من جوا يا أما ..حسيت أن عشان هي غنية تفضل تهين فيا
براحتها وانا مليش حق اتكلم …روحي اتكـ سرت يا أما …
-معلش يا بنتي ربنا ينتـ قم منها يارب ….دوري على شغل تاني وكملي دراستك وهيجيلك نصيبك ووكلي ربنا يجيبلك حقك وهتشوفي …
هزت رانيا رأسها وهي تضم والدتها إليها وقد تجدد داخلها الأمل ..لن تستلم حتى تفتخر بنفسها …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡