ابتعدت عنه واسندت رأسها مجدداً على صدره وقالت:
-هتبقى الخطوة التانية ايه يا موسى ..أنا مش حابة أقابلك بالطريقة دي كل شوية …لو حد شافنا من القصر هتبقى مصيبة عشان عدي هيعرف…صحيح عدي مسافر.بس يمكن حد يقوله لما يجي.او ممكن يقفشنا بنفسه …أنا بقول…
قاطعها موسى قائلا:
-هطلبك من عدي قريب …
ابتسمت وقالت برقة :
-وهو أكيد هيوافق …عدي بيعزك جدا وبيثق فيك أووي يا موسى …أكيد عدي هيوافق عليك …
ابتسم موسى بسخرية فليان لا تحاول اقناعه بهذا بل تحاول اقناع نفسها …هو يعرف ان عدي أبداً لن يوافق عليه …كيف يوافق وهو يعرف الحقيقة كاملة عنه …هل سيسلمه شقيقته بالطبع لا …عدي لن يفعلها…فهو يعرف كم عدي يحب ليان ويتمنى لها زوجاً رائعاً كيحيى الخطاب مثلا الذي غضب عندما عرف بأن ليان فسخت الخطبة ولكنه هدأ على الفور عندما
اخبرته ان هذا هو ما تريده فهي لن تكون سعيدة مع يحيى …ربما يهتم عدي رشيد بسعادة شقيقته ولكن اهتمامه الأكثر بسلامتها وهذا ما لن يضمنه موسى وهي معه …ما زال غير قادراً على الثقة بنفسه …ما زال الماضي يلاحقه …يكبله ….
أغمض عينيه وهو يضمها بقوة إليه ويقول:
-بإذن الله هيوافق وساعتها هأخدك بعيد عن هنا ….هخـ طفك يا ليان وهنعيش أنا وأنتِ وبس بعيد عن أي حاجة …مش
هيبقى لينا غير بعض …أنا مش عايز غيرك يا ليان …مش محتاج غيرك في حياتي …
ابتسمت بإتساع وقالت :
-للدرجادي.بتحبني …
-ايوة بحبك …ومن زمان ..حاولت اني اهرب…أنكر مشاعري بس أنتِ قدرتي تكـ سري الحواجز اللي كنت حاططها بيننا …قدرتي تخليني أعترف بمشاعري كلها….
ابتسمت بفخر وقالت :
-حابة نتصور دلوقتي صورة للذكرى …نسيت الفون بتاعي فوق ممكن تديني الفون بتاعك ؟!
هز رأسه وناولها الهاتف دون تردد ..
-ايه باسورد الفون…
قالتها بإستفهام ليرد هو :
-تلاتة تلاتة الفين وتلاتة ….
اتسعت عينيها بدهشة وقالت:
-ده عيد ميلادي؟!
هز راسه مبتسماً ليقول :
-حبيت اسجله بحاجة عمري ما هنساها …تاريخ اتولد فيه حياتي …
فتحت الهاتف ودموع التأثر بدأت تتصاعد بعينيها …ومفاجأة آخرى كانت تنتظرها …صورة خلفية هاتفها كانت صورتها هي بعيد ميلادها وهي تضحك …نظرت إليه ليبتسم ويقول:
-يالا نأخد صورة مع بعض …
هزت رأسها ثم رفعت الهاتف وضغطت على زر التصوير…
ثم فتحت الاستديو بلهفة لكي ترى الصور ..والمفاجأة الثالث كانت بإنتظارها عندما وجدت صور كثير لها بهاتفه…أخذت تقلب