اخبرته دوما انها تحبها …اخبرته انها لن تكون لغيره فكيف خلفت وعدها له….بخطوات واسعة حاول الذهاب إليها وكان كريم امسكه بقوة كي لا يُحدث فضـ يحة كبيرة لها وله…
-خلاص يا صاحبي سيبك منها ؟!!
قالها كريم وهو يمسكه بقوة ..بينما يحاول هو الذهاب إليها ..
-لا لا سيبني يا كريم …سيبني …
صرخ يوسف وهو يحاول الذهاب إليها…لن يخسرها بتلك السهولة ….قلبه يتمز.ق والدموع تنفجر من عينيه بينما كريم يمسكه بشق الأنفس ويقول من بين لهاثه …:
-منير متبقاش بارد كده ..تعالى امسكه معايا !!!
هو منير رأسه بقوة واقترب من يوسف وأمسك ذراعه الآخر وقال:
-خلاص …خلاص يا يوسف كفاية …كفاية …
-هموت …والله هموت لو بعدت عني…
صرخ بها وهو يبكي ليهز منير رأسه وهو ينظر الى صديقه بشفقة …بينما كريم شده وضمه إليه قائلاً:
-متستاهلش …متستاهلش والله يا صاحبي …خلاص سيبها اللي باعك.بيعه ومتبصش وراك …
سقط يوسف على الأرض ليجلس كريم بجواره ويشده ثم يضمه بقوة ويقول :
-اهدى يا صاحبي والله متستاهل حتى تفكر فيها …
ولكن يوسف أجهش بالبكاء وهو يشعر بحر يق داخله …لقد تركته …تركته للأبد ..كيف سيعيش الآن !!!!
-أنا كنت بحبها …أنا كنت بحبها ولسه بحبها يا كريم هنساها ازاي بس …قولي انساها ازاي يا كريم اديني فكرة وقولي انسى ازاي حب حياتي …هي ايه تعمل فيا كده …أنا كنت هجبلها العالم كله تحت رجليها …..فيه تعمل كده….ايه اخوتي ده أنا محبتش غيرها !!!
-هي محبتكش يا صاحبي وقول الحمدبله ان ربنا كشفهالك على حقيقتها عشان تبعد عنها …دي بنت مادية بتاعة فلوس سيبك منها …
ولكن يوسف لم يرد بل ظل يبكي بين ذراعي كريم …
…..
خرج من شروده ومسح.دموعه التي انسابت علي وجهه ثم أخرج هاتفه وهو يتصل بها …سوف يموت إن لم يسمع صوتها….هو لن يتقبل الخسارة بتلك السهولة …لن يتقبلها أبداً…
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت تحجز نفسها في غرفتها كالمعتاد …اختبارتها اقتربت وهي يجب أن تدرس ولكن ما حدث مؤخراً جعلها تنفر حتى من الدراسة …ما زالت متألمة مما حدث …لقد خذ لها من أحبتهم ….والدها الذي تمنت دوما ان يحبها …أن يهتم بها …ان يعانقها
حتى كر.هها الآن ويتمنى مو تها…ويوسف …يوسف من كان أمانها يومياً من اعطته ثقتها وقلبها …من أحبته واعطته كل مشاعرها ….اعطته مكانة والدها وقررت جعله محور حياتها خانها…تسبب بالأ ذى لها …وأخيراً فؤاد …فؤاد ذلك الشاب الطيب الذي حاول مساعدتها ويبدو انه أحبها حقا هو من ابتُليَ بها ..