-عايزين الكيك الصغير يا طنط عبير …
ضحكت عبير وهي تمسح دموعها وقالت:
-حاضر هعمله ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في المساء ..
خرجت من الحمام وهي تمسح دموعها وجسدها بالكامل يرتعش …تشعر بالدوار ومئات الأفكار تعصف بها …رباه ماذا تفعل الآن …ماذا تفعل …
فكرت والدموع تحتشد مجدداً بعينيها …حاولت الا تبكي حتي لا تثير قلق ياسين وياسمين …خاصة ان الفتاة لديها اختبار الغد …مسحت دموعها بقوة وهي تخرج لصالة المنزل وقالت:
-ياسمين حبيبتي نص ساعة وتنامي ماشي .
ارتعشت نبرتها بالآخر وشعرت انها سوف تبكي لذلك انسحبت وولجت الى الغرفة وظنت ان لم سلاحظ بؤسها أحد ولكنها كانت حقاً مخطئة …فياسين قد لاحظ ما تعانيه…لاحظ انها ليست على ما يرام ونهض ليرى ما بها…
…
ولج هو الى الغرفة بهدوء وشعر بالهـ لع وهو يراها تبكي بتلك الطريقة ….صُدم وعقد حاجبيه ثم أقترب وجلس بحوارها وهو يمسك كفها ويقول بنبرة قلقة:
-مالك يا ورد…فيه أيه ؟!!قوليلي ايه اللي حصل …مالك ؟!
نظرت إليه …عينيها حمراء بفعل البكاء …الحزن يسكن بهما…كانت خائفة …حزينة …لا تشعر بالآمان وقد هاله ما شعرت به …. امسك وجهها وقال:
-حبيبتي قولي ايه اللي حصل أنتِ بتقلقيني كده ؟!…
نظرت إليه ثم أنفجـ رت بالبكاء مرة آخرى …بل أسوأ من سابقتها …
ضمها إليه بقوة …تركها تفرغ حزنها كما تريد …لم يفعل شئ سوى التربيت عليها لكي يهدئها …
ظلا هكذا لعدة للحظات ..هي تبكي وهو يربت عليها احيانا ويقبل رأسها أحياناً آخرى…