عليه بينما يتأمل وجهها بذهول …كانت محـ طمة بالفعل محطـ مة ..وجهها شاحب والدموع لا تتوقف عن الإنسياب …جسدها بأكمله يرتعش …
هز رأسه بذهول وهو لا يفهم لما كل هذا الإنهيا.ر….ماذا حدث لهذا كله… شعر أن رد فعلها مُبالغ به ….صحيح ان زواجهما لك يكن طبيعي ولكنها زوجته وما حدث منذ قليل طبيعي للغاية بين اي زوج وزوجته…فلما هذا الإنهيا ر…لم يرى في عينيها الذ نب ؟!…حقاً كان لا يفهم…تلك الاسئلة كانت تدور بعقله …اسئلة لا إجابة لها …
-سيبني…سيبني يا عدي!!
قالتها بنبرة مختـ نقة وهي تحاول سحب يديها من قبضته القوية ولكنه كان يمسكها بقوة لم يسمح لها أن تبتعد عنه …ليس قبل ان تُجيب على كل اسئلته
-لا لا مش هسيبك يا عبير …أنا حابب افهم…من حقي أفهم واعرف ايه مشكلتك بالضبط …ليه بتبعدي عني بالشكل ده انا جوزك !!!!
ارتعشت بين يديها وقالت بنبرة مختنقة:
-أديني وقت …لو سمحت …
ولكنه شد على ذراعها أكثر والنيران تتصاعد بعينيه …..يلاحق عينيها التي تتهربان من عينيها ويقول :
-بس أنا اديتلك وقت …اديتلك وقت بما فيه الكفاية يا عبير !! وكفاية كده أنا عايز حقوقي …
اتسعت عينيها برعب أذهله فقال:
-ايه مشكلتك … قوليلي ايه مشكلتك ليه الخوف ده كله مني أنا …أنا مش هأذ يكي يا عبير … انتِ ليه خايفة مني !!…
كانت تريد أي كذ بة تسعفها …تنقذها من التهد يد الذي تشعر به…والتهد يد لم يكن منه تلك المرة بل كان منها …من مشاعرها التي بدأت تتجه.نحوه …قلبها الذي بدأ يتأثر به …هي تخاف نخاف بشدة ان تنقلب اللعبة عليها وبدلاً من جعله يغرم بها …تغرم هي به ويتد مر كل شئ …شعرت بالهـ لع للفكرة…رباه هى لا تريد أن تحبه …إن فعلت شوف تنكـ سر بكل تأكيد ..ستتحـ طم عندما يعرف الحقيقة ويطر دها …تذكرت بر عب تلك البا ئسة كارمن لقد ظلت تتوسله طويلا كي يتكلم معها الا انه لم يرحمها …نظراته كانت باردة وهو ينظر إليها….ابتلعت ريقها وهي تجهز الرد كي تقوله وأخيرا تماما بصوت ضعيف :
-مش قادرة انسى اني اتجوزتك غصب …عارفة ان الموضوع سخـ يف يا عدي بس ده لسه.مأثر فيا ….بحس اني لو استسلمت ليك هقر ف من نفسي …عدي انت مش فاهمني …
ابتعد عنها وحك رأسه بإحباط …داخله كان محبط …غاضب وحزين فأكملت هي قائلة:
-انا شبه متأكدة ان جوازك مني مش بسبب الشيكات …أنا حاسة ان بابا عملك حاجة واذ اك وانت بتنـ تقم منه فيا صح.؟!
ارتعش فكه وحاول الحفاظ على جمود ملامحه وهو يواجهها …..
-قولي يا عدي شعوري ده صح ولا غلط ..
-شريف قالك حاجة ؟!
قالها بنبرة قاتمة كملامحه الآن …لتضغط.على كفيها بتوتر وتقول بنبرة ثابتة عكس الخر اب الذي بداخلها :
-لا بابا مقالش بس كر هك من ناحيته غريب …أنك تتجوزني عشان خاطر شيكات دي حاجة مش داخلة عقلي يا عدي…أنا