انسابت الدموع من عينيها وقالت وشفتيها ترتجف:
-ولو كنت عملت حاجة غلط من غير كانت …بتعا.قبني
نظرت ورد إليها بصدمة وقد احتشدت الدموع بعينيها بينما تبكي ياسمين وقد ارتفع نشيجها :
-كل ما كانت تتخانق مع بابا ويسيب البيت كانت بتحر قني في ضهري وبتحبـ سني في أوضة ضلمة …
شهقت ورد وهي تضع كفها على فمها بينما تكمل ياسمين ببكاء:
-كانت بتقولي لو قولت لبابا هتضر بني ..وكنت بخاف اقوله حاجة لحد ما هو قدر يكتشف بنفسه وأخدني منها …أنا مبحبهاش يا طنط ورد …أنا عايزاكي أنتِ تكوني ماما …أنتِ عمرك ما ضر بتيني …أنا بحبك أنتِ مش هي ….
-تقدري تقوليلي مامي…تقدري …
قالتها ورد وهي تمسح دموع ياسمين ثم قبلت رأسها وقالت:
-مرتاحة دلوقتي ؟!
هزت ياسمين رأسها بسعادة لتربت ورد على رأسها وهي تمسح دموعها …ظلت هكذا طويلا حتى نامت الفتاة …
……
خرجت من غرفتها وهي تمسح دموعها واتجهت الى غرفة نومها مع ياسين …
….
في الغرفة كان ياسين يمسك ورقة كُتب عليها قصيدة لمحمود درويش يحاول أن يحفظها …حك شعره وهو يهز رأسه بيأس وقال:
-ايه المرار ده يا ربي هو لازم قصايد عشان أبان أني بحبها …الستات دوول أوفر والله لو عملتلي صينية بسبوسة بالقشطة هعتبر انها بتمو ت فيا. صحيح مفيش ابسط مننا كرجالة….
توقف وهو يرى ورد تلج الغرفة …وجهها باهت وعينيها حمراء … ألقى الورقة جانبا ثم نهض بخوف واقترب منها وقال:
-مالك فيه ايه يا ورد ؟!
نظرت إليه ورد ثم أنفجرت بالبكاء وهي ترتمي بين ذراعيه !!شعر بالهـ لع وهو يراها بتلك الحالة ولكنه لم يفعل أي شئ الا ضمها بقوة إليه …يربت على ظهرها برفق وهو يقول ؛
-حبيبتي مالك…قوليلي ؟!…
ابتلع ريقه وهو يبعدها عنه وقال بينما يحتضن وجنتيها ؛
-مالك يا ورد ..أنا زعلتك في حاجة…