-صحيح ومن النهاردة عمري ما هجرحك …ولا أي حد هيقدر يفرق بيننا …ده وعد مني ان عمري ما هخلي حد بيعد عننا ولا أنا هبعد عنك …ابدا …
ابتسم ونهض وهو يقبل رأسها وقال:
-ووعد مني مش هبعد عنك ولا هسمحلك تبعدي …
ابتسمت له بإتساع ..كانت الفراشات فعليا تتحرك في معدتها …شعرت بسعادة لم تشعر بها من قبل …بينما هو بهذا القرب
منها كان قلبها يدوي بعنف داخل صدرها …لم تكن تريد غيره الآن ..هو حبيبها ومالك قلبها …أمانها ….
هو الشخص الوحيد الذي استطاع سر قة قلبها…وكم تخاف ان تفقده …كم تخاف ان يكون هذا مجرد حلم جميل نسجته ..وان يكون الواقع غير هذا …الا يكون موسى معها الآن …بالتأكيد سوف تجـ ن نهائيا ….هي لمست النجوم ….شعرت بالسعادة وللمرة الأولى
-هات إيديك ..
قالتها وهي تمد كفها ليمد هي كله وتمسكها وتقول :
-أمتى هطلع من هنا يا عدي …أنا مخنوقة أووي وعدي ليه مجاش لحد دلوقتي.ولا بيري كمان …اتصل بيه يا موسى أنا عايزة أخرج …
هز موسى رأسه بإصرار وقال:
-لا يا حبيبي مينفعش …أنت أخدتي رصاصة هو أي حاجة ..دي رصاصة يا حبيبي وهتفضلي هنا لحد ما تتعافي خلاص ده آخر
قرار …
مطت شفتيها وقال بحزن مصطنع:
-أنت حبيب متسلط هشوف واحد غيرك ميكونش متسلط …
ضحك لها لتبتسم هي ..كم تحب ضحكته …هي مستعدة لدفع أي شئ كي يظل يضحك بتلك الطريقة …لا تريده ان يكون حزينا …بل دوما تريده أن يكون سعيداً …ابتعد.فجأة وهو يشعر بأحد يقترب من الغرفة والتي لم تكن الا نسرين …