لم يضحك هو …بدت في عينيه الزرقاء نظرة غريبة …نظرة لم تفهمها هي بينما اقترب بوجهه منها وقال :
-محدش هيقدر يبعدك عني يا ليان …محدش أبداً…
رفعت كفها بضعف ووضعته على وجنته وقالت:
-ولا أنا هسمح ان حد يبعدني عنك يا موسى …هفضل معاك للأبد …هلزق فيك لحد ما ازهقك …
-مش هزهق متقلقيش ..بس متزهقيش أنتِ من ان من هنا ورايح رجلي هتبقى على رجلك …مش هسمحلك تبعدي عني يا ليان …مش هسمح لأي حد انه يأذيكي ..
ابتسامة رائعة تكونت على شفتيها … ابتسامة واثقة للغاية ..نعم هي تعرف هذا …وتعترف به أيضاً…موسى مستعد للتضـ حية بحياته من أجلها وقد فعلها مرة …لن تنسى أبداً انه دون تردد اخذ رصاصة بدلاً منها …لم يفكر …لم يتردد…رغم انها قللت
مما فعله مرتين نتيجة لغضبها ولكن داخلها تعرف انه فعل كل ما يستطيع لإنقاذها…هي تعرف انه الشخص الوحيد الذي تشعر بالآمان الكامل وهي معه …
ابتلعت ريقها وقد تكون ستار رقيق من الدموع بعينيها بينما شدت على كفه وقالت بصوت مختنق:
-اسفة اني في يوم قللت من اللي عملته عشاني ..بس صدقني يا موسى أنا كنت مجرو حة أووي منك …كنت بتعذ ب
وحبيت أني أو.جعك …عارفة ان اللي عملته واللي قولته بشـ ع بس صدقني …
-مفيش مشكلة مزعلتش …أنا مبزعلش منك يا ليان ولا عمري هزعل …خلاص خلينا ننسى الماضي أحنا أولاد النهاردة مش ك
ده ؟!
هزت رأسها بحماس وقد أمسكت كفه وشدت عليه وقالت :