كانت نسرين مطرقة برأسها …تضم كفها بإنفعال بينما عينيها مشبعة بالدموع ..كانت تسيطر على نفسها بشق الأنفس …لاتريد البكاء …لا تريد أن تكون مثيرة للشفقة …وقد نجحت …لم تبكي وهي تسمع كلام والدها السام رغم انها من الداخل كانت محطمة….
-هاخدها متقلقش بس متمدش ايديك عليها تاني ….
رفع كريم رأسه وقال بقوة :
-مادام مش عايزة تضر ب يبقي متعاندنيش يا كريم ….نسرين ممنوع تخرج الا على بيتك …بيت جوزها !!!
-ليان اتضر بت بالنار …لازم اشوفها …ليان صاحبتي ….لازم أشوفها …
واجه فؤاد كريم وقال :
-أنا هاخدها معايا تروح تشوف.صاحبتها وأرجعها تاني …
ظل كريم جامد للحظات ليكمل فؤاد :
-لو سمحت يا عمي في الوقت ده نسرين هتبقى مسئوليتي وأنا اللي هوصلها لليان وبعدين أرجعها لحد عندك ….
ظل كريم صامتاً للحظات ثم قال أخيراً وهو يتنفس بحدة :
-ساعة بالكتير وتجيبها ..
هز فؤاد رأسه …ثم نظر الى نسرين وقال بشفقة :
-أجهزي يا نسرين بسرعة …
مسحت الدموع التي تكونت على جانبي عينيها وهزت رأسها بطاعة ثم ذهبت لغرفتها وهي تحاول السيطرة على نفسها كي لا تبكي …كم هي تعيسة الحظ ..
أرتدت ملابسها بسرعة وخرجت يداً بيد مع فؤاد
…….