لحظات وخرجت عبير وهي ترتدي العباءة التي كانت تلائمها كثيراً…تعلقت عيني أمير بها…..لم يكن قادراً عن ازاحة عينيه…ليكون صريحاً مع نفسه …هو لديه ضعف غريب امام النساء التي ترتدي العباءة السوداء ولكن عبير كانت حقاً اجملهم …كانت العباءة تلائمها كثيراً …
عندما شعر بنفسه أطال النظر إليها وهذا بسبب وجنتها التي تخضبت بحمرة الخجل وهي تراه يتأملها ثبت عينيه في الأرض ونهض قائلاً:
-تحية هتحطك في عينيها انا واثق من كده خلي بالك من نفسك …
هزت رأسها وهي تمنع دموعها من الإنفجا ر من عينيها بينما وضعت النقاب على وجهها وأمسكت كف تحية وخرجت من البيت بكل حذر وهدوء …جلس هو مجدداً على الأريكة بينما ينظر للسقف …لقد غادرت وهذا كان الشئ الصحيح ليفعله ولكن لماذا قلبه يتمز ق من الأ لم … لماذا يشعر بهذا الشئ الثقيل يجثم على قلبه …اسئلة كثيرة كانت تدور داخل عقله وإجابتها كانت معروفة ولكنه أبداً لن يتجرأ عن البوح بها !!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-عايز اروح اشوف ليان …بقولك اتضربت بالنار …عايزة اشوفها .
قالتها نسرين ودموعها تنفجر من عينيها فبعد موافقة فؤاد المفاجئة جلبها والدها الى المنزل هي ونهى …رغم انها كانت لا تريد أن تأتي ولكنها كانت اكثر انهاكا من ان تعترض وكما ان فؤاد أتى معهما ليتأكد ان كريم لن يقوم بإيذاء نسرين مرة آخرى ..ولكن لسوء الحظ كان يوسف أسفل البناية ينتظرهما وما ان رآه كريم حتي ساء كل شاء ….اشتعلت النيران به وأخذت الشياطين تعبث بعقله…لم يفكر في شئ الا ان يوسف خانه
ارتبط بإبنته وأغواها …وكم كان هذا مؤلم أن يفعل بيه صديقه هذا …يوسف من اعتبره شقيقه
أغمضت عينيها وهي تتذكر ما حدث
-أنت بتعمل ايه هنا تاني !!!!
صرخ كريم وهو يقترب من يوسف ويلكـ مه بقوة ليسقط أرضا …صرخت نهى بينما ظلت نسرين تنظر إليه وهي تشعر بالفراغ من الداخل …لم تخاف …لم تشعر بالهلع ….كانت مجر وحة منه …مجرو حة لدرجة انها لم تشعر بالحزن عليه عندما ضر به والدها ….