-من دلوقتي يا ماما …من دلوقتي ..أنا من حقي اتقبل شريكة حياتي ..مش هتجوز عشان ارضيكي يا ماما…المهم انا هتقبلها ولا لا وده حقي..
كانت عيني والدته جاحظة بقوة …ستصاب بنوبة قلبية بالتأكيد …يحيى سيقـ تلها من القهـ ر …كيف اضا ع هذا الغـ بي تلك الفرصة …هذا ما كانت تفكر به …لقد انفصل عن شقيقة عدي رشيد …عدي رشيد !!!…اضاع عليها الملايين …اضاع عليها
فرصة ان تعيش في راحة طوال حياتها …ابنها الغـ.بي ….لابد ان هناك فتاة استطاعت إيقا عه في شبا كها …هي ستعرف من تلك الفتاة وستد مرها نهائياً ..
-أنت بتحب واحدة تاني …فيه واحدة أكيد في قلبك !!!
قالتها والدته بتقرير …لم يكن سؤال بل كانت متأكدة من ذلك …ورغم تبعثره من الداخل الا انه حافظ على ثبات وجهه ونبرته أيضاً وهو يقول:
-لو في حد هبلغك واروح اخطبها علطول …أنا بس مش متقبل ليان يا أمي …هو مش عافية …الجواز مش عافية يا أمي ولا عمره هيكون ..افهميني أبوس إيديكي …
-لو مرجعتش لليان اعرف اني غضبانة عليك الى يوم الدين يا يحيى …عمري ما هسامحك عشان ضـ يعت فرصة اني اناسب عدي رشيد …
نهض يحيى وابتسم بلطف وقال :
-أمي أنتِ عارفة اني بحبك قد ايه …وانا عارف أنك بتحبيني كمان …وعشان بتحبيني مش هيهون عليكي اني ابقى تعيس…عايزاني ابقى تعيس يا ماما ؟!…أكيد لا يبقى يا ست الكل مفيش داعي للدراما.دي كلها …عن إذنك هجهز نفسي عشان اروح المستشفي واشوف ايه اللي حصل مع ليان …
ثم نهض وتركها تغـ لي…
….
في غرفته وبعد ان انتهى من إرتداء ملابسه امسك هاتفه واتصل بإحداهن وقال:
-مدام منى..معلش كنت حابب اطلب منك خدمة …حابب تجيبلي رقم تليفون او عنوان رانيا الغريب اللي كانت شغالة عندنا …
-رانيا الغريب !!
تمتمت والدته بصدمة وهي تقف على باب غرفته بينما هو لم يلحظها …
-هي دي اللي د مرت أحلامي في ان أكون نسيبة عدي رشيد …هي دي …
لمعت عينيها بجنو ن وقالت:
-أنا هوريها !!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-بس بس يخربيتك هتفضـ حينا !!
قالها أمير وهو يضع كفه على فم تحية لمنعها من الصراخ حتي لا تفضـ حه وتجمع عليه أمة لا إله الا الله …
ارتبكت عبير وأطرقت برأسها وهي تفرك كفيها بتوتر …استطاعت الشعور بقلبها يدوي داخل صدرها وتمنت أن ينتهي هذا الموضوع سريعاً…لتكن صريحة هي تريد البقاء مع أمير …لا تريد أن تذهب ..
الابتعاد عنه سوف يؤ لمها …ولكن من ناحية آخرى لا يمكنها البقاء هنا بعد كل ما حدث بينها وبين أمير …سوف يكون هذا كجعل البنزين بجوار النا.ر…هي لا يمكنها تجاهل الجاذبية بينهما …ولا تلك المشاعر التي تولدت داخلها من ناحيته …لن تحمل ضمير أمير أكثر من هذا …يكفيه أنه ساعدها كثيرا حتى الآن ..غفر لها خد اعها وكذ بها وأدخلها منزله وحاول كثيراً الحفاظ عليها …
…
كانت تحية تنظر الى عبير وعينيها متسعة وهو تزوم بفمها بينما أمير يضع كفه عليها…
-شوفي أنا هبعد ايدي بس متصرخيش أتفقنا يا تحية …
هزت رأسها بسرعة ليبعد كفه فتقول بنبرة عالية :
-جايب نسوان في بيت الشيخ أسامة …الله يرحمك يا شيخ تعالى شوف ابنك …تعالى…
-بس أسكتي ..وطي صوتك فضـ حتينا ..