فكر موسى وقلبه يخفق بقوة ..أغمض عينيه وهو يتذكر كلمات يحيى …لقد أخبره بصراحة أنه يعرف مشاعره نحو ليان …يعرف مشاعره القوية التي أخفاها بمهارة ولكن يبدو أنه لم يكن ماهراً ابدا في إخفاء مشاعره …فها هو يحيى عرف مشاعره وواجهه به وهو فشل في الإنكار …لم يجرؤ حتى وخطيب من يحب يخبره بصراحة أنه يحب ليان …ولكن افضل ما حدث في تلك المواجهة أنه أخبرها أنه انفصل عن ليان والاثنان اتفقا على هذا قبل الحادث المؤسف
ولج موسى إلى غرفتها وجلس بجوارها وأمسك كفها ..
فتحت ليان عينيها بتعب …كانت تشعر أن جفنها ثقيل للغاية وأ لم ببطنها …أخيراً استطاعت فتح عينيها بالكامل ورأت أمامها موسى !!! جالس بجوارها ممسكاً كفها ويبدو إلى وجهه الإرهاق …أغمضت عينيها مرة آخرى. . لابد أن هذا حلم سخيف من احلامها …
-أكيد.ده حلم ..
قالتها بنبرة ثقيلة
ليتنهد موسى وهو يقترب منها ويقبلها على جبهتها برفق قائلا:
-لا يا ليان ده مش حلم …أنا هنا جمبك وهفضل جمبك مش هخلي أبداً حاجة تأذ يكي …أنا هحميكي من أي حاجة …هفضل علطول بحرسك….
فتحت عينيها بدهشة ليربت على شعرها وشفتيه قريبة منها ….ابتلعت ريقها وهي تغرق بعينيه…لا سبيل للنجاه منه .. مهما حاولت الهروب !!.
ابتسم وأمسك كفها وقبله برفق ثم أخرج من جيبه اسورة فضية متدلي منها قلب صغير …امسك يدها ووضع بها الأسورة ثم قبل معصمها وقال بصوت أجش:
-أنتِ كسبتي الرهان يا ليان …
نظرت إليه بحيرة ليمسك كفها ويضعه على صدره ..على قلبه النابض بقوة مباشرة ويكمل :
-قولتي قبل كده أن في خلال تلات شهور هاجي واعترف بحبي ليكي …وانا أهو قدامك يا ليان بقولك أن ده …
وضغط كفها على صدره لتشعر بدقات قلبه وأكمل :
-ده ملكك أنتِ …أنتِ وبس يا حبيبتي ….
نظرت إليه وقد ترقرقت الدموع بعينيها …لا تصدق …لابد أن هذا حلماً سعيدا …..موسى أعترف بحبه لها !!
-حاسة أن .ده حلم….مستحيل يكون ده حقيقي ..مستحيل …
نهض ووضع قبلة قوية على جبينها وقال:
-لا ده حقيقي ..أنا هنا معاكي …ومش هسيبك …أنا مش هقاوم.مشاعري من النهاردة …أنا بحبك يا ليان …بحبك أوووي…
انسابت الدموع من عينيها ليهز.رأسه ويقول:
-لا متعيطيش ..من النهاردة مش عايزك تعيطي….من النهاردة عايزك مبسوطة يا ليان …عايزك مبسوطة دايما …