من مكتبه …أمارات الشـ.ر على وجهه …لقد ار تعبت ..نعم لن تنكر أنها ار.تعبت منه …فها هو عدي العابث اللطيف ينقلب للنقيض تماما …لقد أصبح شيطا ناً ..غار قلبها في صدرها واستجمعت شجاعتها ووقفت أمامه وقالت بصوت مرتجف:
-هتعمل أيه ؟!
ولكنه دفعها بعيداً عنه …لم ينظر إليها ولم يهتم. ..كان في عقله هدف واحد هو قتـ ل حسان رشيد وليذهب الباقي إلى الجحيم !!!
….
خرج لسيارته مسرعاً وقادها وشيا طين العالم تعبث برأسه
………
-حسان رشيد !!!!
صرخ عدي وهو يلج لفيلته.. .لم يجرؤ أحد على منعه أو لمسه حتى …وتلك كانت أوامر حسان الا يمس أحد أبن شقيقه الغالي …حتى لو قتـ له عدي….
-اهلاً يا أبن اخويا …كنت مستنيك يا أبن الغالي …
كان حسان جالس على الأريكة الفاخرة …يمسك عصاه وعلى وجهه ابتسامة غريبة ….اشتعـ لت النير.ان بعيني عدي وهو ينظر إليه …كان الغضب داخله يتفاقم …اقترب منه عدي ثم شده من قميصه القطني وجعله ينهض …حاول حراسه التدخل إلا أنه قال بصوت حازم :
-محدش يتدخل …الكل يطلع برا فورا !!!
نظر الحراس إلى بعضهم بقلق وحيرة ليقاطع نظراتهم بنبرة حازمة قد ارتفعت قليلاً :
-أنا قولت ايه ؟!!الكل يطلع برا. ….يالا برا ..مش عايز اشوف اي حد هنا !!
وبالفعل هز الحراس رأسهم بطاعة وبدؤا بالإنصراف الواحد تلو الآخر حتي أصبحت صالة الفيلا فارغة الا من عدي وحسان
-ها كمل يا أبن أخويا اللي كنت عايز تعمله !أنا اهو مشيتهم كلهم …اتفضل اعمل اللي أنت عايزه محدش هيمنعك …لا أنا ولا غيري!!
تراجع به حتى اصطدم حسان بالحائط …وجب عليه أن يخاف وخاصة بسبب النظرات الشيـ طانية التي يرمقها به عدي …والتي توضح أنه فقد صبره تماماً معه ….لقد تجاوز حسان حدوده تلك المرة وعرف أن عدي ربما لن يتردد في قتله بسبب ليان!!!
وجه عدي سلاحه النا ري لرقبته وهدر بخشونة:
-أنت تعرف دلوقتي أنا نفسي في ايه ؟!…نفسي أقتـ.لك وأشرب من د مك…نفسي انهيك من على وش الأرض …تعرف أني
دلوقتي قادر اني اعمل كده …عارف كده يا حسان رشيد ولا مش عارف !!!
جملته الأخيرة قالها بنبرة مرتفعة صمت أذنيه ولن يكذب حسان هو شعر بالخوف قليلا ولكنه لم يظهر هذا بل رفع رأسه وقال بتحدي:
-اللي عايز تعمله اعمله يا عدي …عايز تقـ تل عمك …هو ده اللي عايزه خلاص مش مشكلة …
-بلاش جو الصعبنيات ده يا حسان …لاني فعلا هقتـ.لك……
-هتقـ تل عمك عشانها…عشان ليان اللي هي مش أختك اصلا !!!
ضغط عدي على رقبته وقال من بين أسنانه :
-ليان من د مي …الزم أدبك يا حسان …واللي من دمي مستعد أعمل عشانه اي حاجة …ليان أغلى إنسانة على قلبي ….هي آخر ذكرى من ابويا وانا مش هسمح انك تمس شعرها تاني …يالا اتشاهد على روحك …