-أبعد يا فؤاد …أبعد ……
امسكت نسرين بفؤاد أكثر وهي تدفن وجهها في صدره ونشيجها يرتفع أكثر …
-مش هسمحلك تعمل كده …مش هسمحلك …
-دي بنتي أنا….بنتي أنا …
قالها كريم بجنو ن وهو يحاول أن يمسكها ولكن فؤاد ابتعد عنه بها وقال:
-كده هتضطر تقف في وشي أنا يا عمي …أنا مش هسمحلك تأذ يها …دي بنتك …بنتك ..مفروض تحميها متأذيهاش …
-بنتي دي كانت بتصيع مع صاحبي ..×××××× دي كانت ماشية مع صاحبي …الله اعلم ايه اللي عملته كمان معاه !!!
شعر فؤاد بالأ لم يعصف به ولكنه قال ؛
-أنت السبب في ده كله …متلومهاش على حاجة انت السبب فيها وزي ما قولتلك أنا مش هسمحلك تأ ذيها بعد النهاردة !!!
رمى كريم طوق خصره وقال :
-طيب …طيب … مادام عايز تحميها بالشكل ده يبقى أتجوزها…موافق تتجوزها يا فؤاد …هتتجوز بنتي …
ابتلع فؤاد ريقه ثم نظر إلى نسرين التي كانت تنظر إليه وعينيها حمراء بفعل البكاء …..حاصر نظراتها لثواني …لن يسمح لأي
أحد لان يؤذ يها …حتى لو لم تحبه ..هو سوف ينقذها من والدها وما أن تكون بخير سوف يحررها تنهد فؤاد ونظر إلى كريم وقال:
-هتجوزها …بس من هنا لحد ما أخدها من عندك عايز وعد انك مش هتحط ايديك عليها تاني !!!نسرين من النهاردة تخصني !
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-تقدر تروح يا عدي أنا هفضل هنا .
قالها موسى بإيحاء وهو يهز رأسه له …كانت عيني عدي تشتعلان بالنير ان …هز رأسه لموسى ثم ذهب وهو يأخذ زوجته
معه…بينما ظل موسى امام غرفة ليان قلبه يتمز ق … ولكنه رغم هذا يشكر الله لأنها نجت من المو ت وتم اسعافها مبكرا وعلى الرغم أنه كر ه الأمر إلا أنه كان لابد أن يعترف أن هذا كان بفضل يحيى …يحيى من أسعفها وبفضل الله ثم هو وأطباء مشفاه نجت ليان وتم إيداعها بغرفة عادية وهو ينتظر حتى تفيق….
خرج يحيى من غرفته بالمشفى بعد أن بدل ملابسه وشرب كوب قهوته وقرر أن يغادر …قرر أن يطمئن على ليان قبل أن يذهب
لمنزله …دعك عينيه بتعب …هذا اليوم كان كار ثة بكافه اشكاله
اتجه بخطوات واسعة إلى غرفة ليان
توقف مكانه وهو يرى موسى يجلس أمام غرفته مطرقاً برأسه ويبدو أنه غارق تماما بالتفكير …
وضع يحيى كفه على وجهه وتذكر لكـ مة موسى له ..تذكر كم كان غاضباً بشدة …كان حقاً يشتعل من الغضب …أطرق يحيى
قليلا وهو يفهم الأمر جيداً ..موسى ليس مجرد حارس شخصي لليان…هو يحبها !!بل الأمر تجاوز الحب أنه العشق …العشق الذي لا يؤمن به أبداً…ما زال يتذكر عيني موسى التي كانت تشتعلا ن بالغضب. ..الر عب الذي شعر به على ليان ….ليكن صادقاً هو طوال مهنته كطبيب لم يرى هذا الخوف بعيني اي شخص سواه …ولكن كيف لم يرى عدي الخوف بعينيه …كيف لم يعرف الحقيقة ….عشق موسى لليان يفيض من عينيه …لن يبالغ إن قال إن خوف موسى كان أكبر من خوف عدي على