فُتح الباب ليظهر عدي بوجه شاحب ….الدموع محتشدة بعينيه….وجسده يرتجف …وقع قلب موسى في قدمه ونهض وقلبه ينتفض داخل صدره …
-ليان !!!
كانت تلك الهمسة من فم موسى قالها ونهض واقفاً على قدميه …غار قلبه في صدره ومئات الأفكار تضج بعقله ….
-قدروا يأذ وها يا موسى …اتضر بت بالنا ر …
ترنح موسى وشكر الله لوجود الفراش خلفه يدعمه …أخذ يرمش بصعوبة لكي يتخلص من تلك الدموع التي بدأت تلسع عينيه …
-هي فين ؟!
قالها بنبرة ثابته تخفي في أعماقها الأ لم …الأمر أشبه كأن الأمر يتكرر …أعظم أ لم اختبره يتكرر مرة آخرى ولكن تلك المرة ستكون نهايته …تلك المرة لن يعيش ….سيزهق هو روحه بيده ..فالحياة دونها جحـ يم …غيابها سيكون قا تل ….
-في المستشفي …يحيى اتصل بيا وقال انها دخلت اوضة العمليات ….
حك عدى رأسه بعنف وقال :
-كله بسببي ياريت مكنتش سمعت كلامها وخليتها تروح لوحدها…..
اقترب منه موسى وقال:
-مش وقته يا عدي يالا هنروحلها المستشفي. ..
ثم تجاوزه وهو يخرج مسرعا …كان يستطيع الشعور بقلبه يهدر داخل قلبه بعنف …الخوف ..والقلق والغضب كانوا يمز قانه بقوة…
-ممكن تهدى شوية عايزين نوصل لليان حتة واحدة بدل ما نشرف.جمبها في اوضة العمليات !!
قالتها جواهر لاهثة وهي تتمسك بمقعد السيارة بخوف …لعـ نـت نفسها لأنها أصرت على القدوم ..ولكنها كانت حقاً قلقة على ليان ..
لم يعيرها موسى اي اهتمام ..وبدا.انه لم يسمعها من الأساس ومازال مستمر على قيادته المتهورة …لم يهتم بأي شئ…لم يفكر بأي شئ سوى بليان …يقسم داخله أنها أن نجت لن يتركها تبتعد عنه ابداً…لن يقاوم حبه بعد الآن ولن يخفيه ….فقط لتنجو …لتنجو …
فكر والدموع تلسع عينيه ..بينما قيادته تزداد تهوراً..
-ياربي أنا صغيرة مش عايزة أمو ت …هسيب أمي لمين بس
……