رنين الهاتف أخرجه من شروده …نظر إلى الهاتف ليرى المتصل عبير …ابتلع ريقه ولكنه أمسك الهاتف ورد بسرعة
-أمير …
صوتها المختنق أقتحم أذنه بقوة ….
-أمير بالله عليك تعالى…عشان خاطري …أنا أسفة …اسفة ….
-أنا جاي …ادخلي الاوضة واقفلي على نفسك لو سمحتي …لو سمحتي يا عبير …
-حاضر ..حاضر ..
قالتها وهي تبكي …
……..
بعد دقائق …
ولج الى المنزل وبالفعل كانت بالغرفة … اتجه إلى باب الغرفة وجلس بجواره وهو يقول بصوت مرتفع قليلا :
-أنا اسف يا عبير …اسف …
انتظر ثواني ليأتيها صوته المختنق قائلا:
-مش ذنبك …مش ذنبك …ده ذن…
ولكنه قاطعها وهو يهز رأسه بعنف قائلا:
-لا ده غلطي أنا بس …الأفكار اللي جاتلي …
صمت وهو يضغط على رأسه بقوة ثم أكمل :
-أنتِ مينفعش تبقي هنا أكتر من كده …مينفعش!!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في منزل يوسف …
يقف أمام المرآة يتأمل انعكاسه ….بقعة ارجوانية تزين أسفل عينه نتيجة لكمة كريم القوية …لقد كان كالثور الهائج ….أها نه بشدة ….أسمعه كلمات لم يتخيل أن تخرج من فم كريم …لم يقبل عرض الزواج منه …شتـ م يوسف نفسه وهو يضر ب خشب طاولة الزينة …كان يضغط على أسنانه بقوة …والغضب يتصاعد داخله…كم هو غـ.بي …متـ.خلف …عرض نسرين للخطر …لقد
أفشى السر…فيما كان يفكر …هل ظن ان كريم سوف يوافق بكل سهولة عليه ويتمنى له السعادة …بالطبع لا ولكن كعادته تصرف بتهو ر ونسرين الآن من ستدفع الثمن …دوى قلبه بعنـ ف داخل صدره وهو يتخيل ماذا سيفعل بها والده…لماذا لم يفكر قبل ان يتهو ر…لماذا وضع نسرين في هذا الموقف الصعب …كان يلوم نفسه ويتذكر أيضا غضب كريم الذي اشتـ عل..بالتأكيد كريم سوف يعا قب نسرين وسوف يكون هو السبب …أغمض عينيه وذكريات مواجهته مع كريم تتدفق لذاكرته بقوة .
…..
-بتقول ايه ؟!!مين …بنتي مرتبطة بمين !!!!
كان وجهه ينذر بالشـ ر ….أرتفعت النير ان في زرقتيه وبدا كوحش جبا ر …ولكن يوسف لم يسمح له بإرهابه …سوف يأخذ نسرين …لن يخسر مجددا …هو يعشقها…لن يستطيع الحياة بدونها …هي كل شئ في حياته …فكيف يتركها تنسل من بين يديه هذا جنو ن…بالتأكيد جنو ن !!
رفع يوسف رأسه وقال:
-كريم أنا ونسرين بنحب بعض ومن زمان ..هي حبيبتي. ..وحاولت كتير اصارحك بالموضوع بس خوفت أخسرك بس دلوقتي أنت لازم تعرف وده حقك أنك تعرف ان نسرين كمان بتحبني واحنا عايزين نتجوز فأنا طالب موافقتك وأنا هصالحكم على بعض …نسرين بتحبني وهتسمع كلامي …
امسك كريم شعره وهو لا يصدق …تلك كانت الضر.بة القاضية له …يوسف …يوسف يخو نه !!!!
نظر إليه وقال بصدمة :