-مش هتمو تي…متخافيش عشان أنتِ عمرك ما حبيتي ياسين …أنتِ بس صعبان عليكي أن واحدة تاني تاخده منك …اكيد لما شوفتي حبه لمراته النا ر اكلت قلبك وعايزة تخر بي بيت الراجل … اساعدك في ايه يا جوري…اساعدك تد مري حياة عيلة كاملة…حرام عليكي كفاية …سيبي ياسين في حاله …سيبي بنتك في حالها والمسكينة اللي متجوزها ياسين دي ذ نبها ايه !!
-لا يا ماما أنا بحب ياسين …والله بحبه وهمو ت من غيره …ابوس ايديكي ساعديني اتجوزه …والله همو.ت بقولك…أنا هتجنن ..هو مش عايز يستسلم ليا…بيبعد عني …أنا عايزاه يرجعلي هو وبنتي وصدقيني أنا المرة دي هتصلح ..المرة دي هحافظ على بيتي …ازاي يا ماما واحدة تاني تربي بنتي وانا موجودة …
-بس أنتِ عمرك ما حبيبتي ياسمين يا جوري …نسيتي كنتِ بتعملي فيها ايه ؟!!نسيتي جنا.نك …بس غلطتي أنا …كان مفروض اعرضك على دكتور نفسي يعالجك من العقد اللي في حياتك …بسببي أنتِ اذ يتي بنتك…متعرفيش قد ايه مشاعري ملخبطة ..متضايقة منك وشفقانة عليكي في نفس الوقت …
أمسكت جوري كف والدتها وقالت بلهفة:
-والله يا ماما أنا كويسة …مبقتش زي الأول …أنا اتعلمت الدرس كويس ..ومستعدة اروح معاكي لدكتور كمان ..بس رجعيلي ياسين …
هزت ميادة رأسها وقالت:
-للاسف يا بنتي انا مقدرش أساعدك …حتى لو عايزة مش هقدر…بصي على حياتك يا بنتي …خلاص طليقك عاش حياته فعيشي أنتِ كمان حياتك وانسيه ..انسيه يا بنتي ومتتعبيش قلبي …
تنهدت ميادة واقتربت من ابنتها وقبلت رأسها وقالت:
-اسيبك دلوقتي وانتِ فكري في اللي قولته وبطلي جنان …
ثم ذهبت وتركتها لتقضم شفتيها بقوة وهي تتمتم :
-مستحيل يا ماما …ياسين ملكي …ملكي أنا وبس ومش هخلي واحدة زيها تأخده مني …بعينيها ..مش هتأخده ..هو هيرجعلي برضاه او غصب عنه !!
أخرجت هاتفها واتصلت برقم ما وهي تتفق مع هذا الشخص انها سوف تقابله في الغد ..ابتسمت وقالت:
-استعد يا ياسين لأنك هتكون ملكي وبس !!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-بابا …
قالتها ياسمين وهي تندفع بين ذراعي والدها ليضمها والدها ويقبلها ثم يضعها على الأرض ويخرج الشوكولاتة من جيبه ويعطيها لابنته ثم يقبلها على رأسها بلطف …كانت ورد تقف وهي مبتسمة …تنتظره لكي ينظر إليها …بالفعل نظر إليها وقال :
-أزيك يا ورد …
ثم اتجه لغرفته …اختفت الإبتسامة من وجهها …شعرت بخيبة الأمل …لقد ظنت انه عندما يعترف بحبها له سوف يتغير…سوف يكون أكثر شاعرية ….هي امرأة تعشق الاهتمام …متيمة بالتفاصيل …وتطرب لسماع الغزل…ارادته ان يُغازلها …يضمها إليه …يعاملها كما يعامل أبطال الروايات زوجاتهم …ولكنه جاف …لن يتعلم بسهولة أبداً…
مطت شفتيها بضيق وهي تفكر فيما تفعله …هل تلفت انتباهه لكي يهتم بها ؟!ولكن منذ متى الإهتمام يُطلب …الاهتمام لا يُطلب أبداً!!