فين …اخلاق وجمال ومستوي كويس …دي كفاية انها أخت عدي رشيد …
ابتسم يحيى لوالدته ابتسامة لم تصل لعينيه…شدت والدته على كفه أكثر وقالت:
-عدي ابني …أنا مش عايزاك تتجوز أي بنت …ومش عايزة تتجوز واحدة أقل منك …انت دكتور ولازم تتجوز واحدة في مستواك الثقافي والاجتماعي …صحيح ليان مش دكتورة بس اخت عدي رشيد …عدي رشيد عارف تُقل الأسم ده…مضيعش النسب ده
من ايدينا يا يحيى يا ابني …لو سمحت …وانت أكيد مع العشرة هتحبها.ظ..متضيعهاش من إيديك يا حبيبي …
هز رأسه وهو يشعر بالإختناق وقال :
-طيب يا ماما حاضر …حاضر …
ثم نهض وقال:
-انا رايح لاوضتي …تصبحي على خير …
…
ولج لغرفته وأتجه الى فراشه ليتسطح عليه دون ان يبدل ثيابه …كانت كلمات والدته تدور بعقله …تُرى هل هي محقة …هل سيأتي يوما ويحب ليان ..هل سيتقبلها يوما ما ام سينبذها ويظلمها معه …دعك عينيه بقوة وعقله لا يتوقف عن التفكير …كانت مشكلة كبيرة …هذا الاختنا ق الذي يشعر به …ولكنه اتخذ قراره الآن …هو لن يفعل شيئا لا يريده…هو سيكلم ليان غداً !!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-أنت هتنام.هنا ؟!
قالتها جواهر بتوتر وهي تري عدي يلج للغرفة ليتوقف وهو ينظر اليها ويقول:
-ايوة أكيد ..دي اوضتي. ..ومن النهاردة مش هنام الا هنا …وبالمناسبة أنتِ كمان هتنامي هنا …
ارتفع ضجيج قلبها وهي تزدرد ريقها بصعوبة ..بينما ابتسم هو بخـ بث …واخذ ملابسه ليستحم …
…..
بعد قليل …
كانت جالسة على الفراش وهي تفرك كفيها بتوتر …هل سيلمسها …هل سيطالب بحقوقه اليوم …الأسو أ انه قد يجبرها على فعل ما لا تريد …
كانت الرعب فعلا يستوطن قلبها وقد لعنـ ت نفسها مائة مرة لأنها وضعت نفسها في هذا الموقف…أغمضت عينيها وقالت بصوت منخفض :
-ايه اللي أنا عملته في نفسي ده ياربي ….يارب ساعدني اطلع من المصيبة دي …يارب اقدر اخد الشيكات واطلع سليمة من الجوازة دي …اووف بقا …
خرجت من الفراش وقررت ان تُدخن قد ترتاح قليلا…..
وقفت في التراس وهي تشرب سيجارتها بهدوء بينما داخلها ضجيج لا ينتهي أبدا… …
انهت سيجارتها سريعا وأخرجت علكة النعناع ومضغتها لكي تضيع رائحة الدخان …ثم اتجهت للفراش وهي تلقي العلكة
. …